وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل/الباب الثاني/الفصل الأول/الحقوق والحريات/التقرير النهائي/المقدمة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل
الباب الثاني: مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل/الفصل الأول


التقرير النهائي - المقدمة


نحن المكونات السياسية والفعاليات المدنية والاجتماعية والنسوية والشبابية المنضوية في مؤتمر الحوار الوطني:

اذ ندرك ان الوضع الراهن للبلد كما يعبر عن وصول الازمة السياسية والاجتماعية الى ذروتها، فانة يشكل فرصة حقيقية لإعادة بناء أسس الحياة والشراكة على قاعدة صلبة من الحقوق والحريات ومن الاعتراف غير المنقوص بإنسانية الانسان ومركزيته....وأن التنمية الإنسانية التي تعرف بأنها تنمية من قبل الناس وبواسطة الناس ولمصلحة الناس لا تتحقق إلا بمقدار توسيع خيارات الانسان في امتلاك زمام مصيره تسييراً وتوجيهاً وصناعة.

واننا اذ ندرك ان الكرامة والمساواة والحرية والعدالة هي قصد وغاية نضالات كافة ابناء الشعب ، فإنها هي ايضا الأسس التي ينبغي أن تبنى عليها مسارات انتقال ديمقراطي يكرس المواطنة والحريات والتعددية والمشاركة الديمقراطية، ويقطع مع ماضي الاستبداد بأعمال مبادئ سيادة القانون واستقلال القضاء والعدالة الانتقالية....

إن اللحظة الآدمية التي تشاطرنا خلالها إحساساً واحداً بالحاجة للتغيير، هي الموجه الحقيقي لمخرجات هذا الفريق، بوصفها لحظة متجاوزة للأجندات الحزبية وتحاول الإمساك بالمشترك الإنساني الرحب في أنقى حالاته. أن حقوق الإنسان مسؤولية جماعية مشتركة تسعى من خلالها الإسرة والمؤسسات الرسمية والجماعات السياسية وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص والافراد الى ضمان التحرر من الخوف والفقر وبناء السلم والتفاهم الاجتماعيين وتحقيق العدالة الاجتماعية وإقامة النظام الديمقراطي التشاركي.

  • إن احترام حقوق الإنسان والنهوض بها حق لكل المواطنات والمواطنين بقطع النظر عن جنسهم ولونهم ومنشئهم وانتماءاتهم الاجتماعية وآرائهم وافكارهم ومعتقداتهم وخياراتهم، مع التأكيد على حق النساء والاطفال والمسنين والشباب وذوي الاعاقة والفقراء والمهمشين ماضياً وحاضراً ومستقبلا في رعاية خاصة.
  • إن حقوق الإنسان مترابطة وشاملة وغير قابلة للتجزئة و لا للتراجع عنها ولا تفاضل بينها وهي اساس تكوين النظم السياسية وهدف البرامج التنموية والسياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعاون الدولي وإن هدف حقوق الإنسان الأسمى هو رعاية الحريات الشخصية وضمان المواطنة الكاملة وكفالة إدماج كل إنسان في المجتمع دون إقصاء او تهميش.

وايماناً بكل هذه المبادئ فإننا نتعهد بحماية هذه الحقوق ونشر مبادئها