مسند أحمد بن حنبل/مسند الكوفيين/15
حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه
[عدل]17861 حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا أبو رجاء، حدثنا محمد بن مالك، قال رأيت على البراء خاتما من ذهب وكان الناس يقولون له لم تختم بالذهب وقد نهى عنه النبي ﷺ فقال البراء بينا نحن عند رسول الله ﷺ وبين يديه غنيمة يقسمها سبي وخرثي قال فقسمها حتى بقي هذا الخاتم فرفع طرفه فنظر إلى أصحابه ثم خفض ثم رفع طرفه فنظر إليهم ثم خفض ثم رفع طرفه فنظر إليهم ثم قال أي براء فجئته حتى قعدت بين يديه فأخذ الخاتم فقبض على كرسوعي ثم قال خذ البس ما كساك الله ورسوله قال وكان البراء يقول كيف تأمروني أن أضع ما قال رسول الله ﷺ البس ما كساك الله ورسوله.
17862 حدثنا حجاج، أخبرنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، قال سمعت أبا بكر بن أبي موسى، يحدث عن البراء، أن النبي ﷺ كان إذا استيقظ قال الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور قال شعبة هذا أو نحو هذا المعنى وإذا نام قال اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت.
17863 حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا الحسين يعني ابن واقد، حدثنا أبو إسحاق، حدثني البراء بن عازب، قال كان رسول الله ﷺ يسجد على أليتي الكف.
17864 حدثنا يونس بن محمد، حدثنا فليح، عن صفوان بن سليم، عن أبي بسرة، عن البراء بن عازب، قال غزوت مع رسول الله ﷺ بضع عشرة غزوة فما رأيته ترك ركعتين حين تميل الشمس.
17865 حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن البراء بن عازب، أنه كانت له ناقة ضارية فدخلت حائطا فأفسدت فيه فقضى رسول الله ﷺ أن حفظ الحوائط بالنهار على أهلها وأن حفظ الماشية بالليل على أهلها وأن ما أصابت الماشية بالليل فهو على أهلها.
17866 حدثنا معمر بن سليمان الرقي، حدثنا الحجاج، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال سئل رسول الله ﷺ عن الكلالة فقال تكفيك آية الصيف.
17867 حدثنا أسباط، قال حدثنا مطرف، عن أبي الجهم، عن البراء بن عازب، قال إني لأطوف على إبل ضلت لي في عهد رسول الله ﷺ فأنا أجول في أبيات فإذا أنا بركب وفوارس إذ جاءوا فطافوا بفنائي فاستخرجوا رجلا فما سألوه ولا كلموه حتى ضربوا عنقه فلما ذهبوا سألت عنه فقالوا عرس بامرأة أبيه.
17868 حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر، عن مطرف، قال أتوا قبة فاستخرجوا منها رجلا فقتلوه قال قلت ما هذا قالوا هذا رجل دخل بأم امرأته فبعث إليه رسول الله ﷺ فقتلوه.
17869 حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا عبد الغفار بن القاسم، حدثني عدي بن ثابت، قال حدثني يزيد بن البراء، عن أبيه، قال لقيت خالي معه راية فقلت أين تريد قال بعثنا رسول الله ﷺ إلى رجل من بني تميم تزوج امرأة أبيه من بعده فأمرنا أن نقتله ونأخذ ماله قال ففعلوا قال أبو عبد الرحمن ما حدث أبي عن أبي مريم عبد الغفار إلا هذا الحديث لعلته.
17870 حدثنا أسود بن عامر، وأبو أحمد قالا حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال كان أصحاب محمد ﷺ إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن فلانا الأنصاري كان صائما فلما حضره الإفطار أتى امرأته فقال هل عندك من طعام قالت لا ولكن أنطلق فأطلب لك فغلبته عينه وجاءت امرأته فلما رأته قالت خيبة لك فأصبح فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي ﷺ فنزلت هذه الآية {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} إلى قوله {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} قال أبو أحمد وإن قيس بن صرمة الأنصاري جاء فنام فذكره حدثنا أحمد بن عبد الملك قال حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب أن أحدهم كان إذا نام فذكر نحوا من حديث إسرائيل إلا أنه قال نزلت في أبي قيس بن عمرو.
17871 حدثنا أسود بن عامر، أخبرنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، وحدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء، يقول ما رأيت أحدا من خلق الله أحسن في حلة حمراء من رسول الله ﷺ وإن جمته لتضرب إلى منكبيه قال ابن أبي بكير لتضرب قريبا من منكبيه وقد سمعته يحدث به مرارا ما حدث به قط إلا ضحك.
17872 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن يونس بن خباب، عن المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب، قال خرجنا مع رسول الله ﷺ إلى جنازة فجلس رسول الله ﷺ على القبر وجلسنا حوله كأن على رءوسنا الطير وهو يلحد له فقال أعوذ بالله من عذاب القبر ثلاث مرار ثم قال إن المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا تنزلت إليه الملائكة كأن على وجوههم الشمس مع كل واحد كفن وحنوط فجلسوا منه مد البصر حتى إذا خرج روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وفتحت له أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم فإذا عرج بروحه قالوا رب عبدك فلان فيقول أرجعوه فإني عهدت إليهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه فيأتيه آت فيقول من ربك ما دينك من نبيك فيقول ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد ﷺ فينتهره فيقول من ربك ما دينك من نبيك وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن فذلك حين يقول الله عز وجل يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فيقول ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد ﷺ فيقول له صدقت ثم يأتيه آت حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب فيقول أبشر بكرامة من الله ونعيم مقيم فيقول وأنت فبشرك الله بخير من أنت فيقول أنا عملك الصالح كنت والله سريعا في طاعة الله بطيئا عن معصية الله فجزاك الله خيرا ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار فيقال هذا كان منزلك لو عصيت الله أبدلك الله به هذا فإذا رأى ما في الجنة قال رب عجل قيام الساعة كيما أرجع إلى أهلي ومالي فيقال له اسكن وإن الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت عليه ملائكة غلاظ شداد فانتزعوا روحه كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبتل وتنزع نفسه مع العروق فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وتغلق أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن لا تعرج روحه من قبلهم فإذا عرج بروحه قالوا رب فلان بن فلان عبدك قال أرجعوه فإني عهدت إليهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه قال فيأتيه آت فيقول من ربك ما دينك من نبيك فيقول لا أدري فيقول لا دريت ولا تلوت ويأتيه آت قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم فيقول وأنت فبشرك الله بالشر من أنت فيقول أنا عملك الخبيث كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصية الله فجزاك الله شرا ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا فيضربه ضربة حتى يصير ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين قال البراء بن عازب ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار و حدثناه أبو الربيع حدثنا حماد بن زيد عن يونس بن خباب عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب مثله.
17873 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن منصور، والأعمش، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة النهمي، عن البراء بن عازب، قال قال النبي ﷺ إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول وزينوا القرآن بأصواتكم ومن منح منيحة لبن أو منيحة ورق أو هدى زقاقا فهو كعتق رقبة.
17874 حدثنا علي بن عاصم، أخبرنا حصين بن عبد الرحمن، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب، عن النبي ﷺ قال إذا اضطجع الرجل فتوسد يمينه ثم قال اللهم إليك أسلمت نفسي وفوضت أمري إليك وألجأت إليك ظهري ووجهت إليك وجهي رهبة منك ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ومات على ذلك بني له بيت في الجنة أو بوئ له بيت في الجنة.
17875 حدثنا عبد الله بن محمد، قال أبو عبد الرحمن وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال حدثنا أبو خالد الأحمر، عن الحسن بن عمرو، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، قال قال رسول الله ﷺ أقيموا صفوفكم لا يتخللكم كأولاد الحذف قيل يا رسول الله وما أولاد الحذف قال سود جرد تكون بأرض اليمن.
17876 حدثنا عبد الله بن محمد، قال أبو عبد الرحمن وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال حدثنا شريك، عن الحسن بن الحكم، عن عدي بن ثابت، عن البراء، قال قال رسول الله ﷺ من بدا جفا.
17877 حدثنا عثمان بن محمد، قال عبد الله وسمعته أنا من، عثمان قال حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن مطرف، عن أبي الجهم، عن البراء بن عازب، أن النبي ﷺ بعث إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن يقتله.
17878 حدثنا هارون بن معروف، قال عبد الله وأظن أني قد سمعته منه قال حدثنا ابن وهب حدثني جرير بن حازم قال سمعت أبا إسحاق الهمداني يقول حدثني عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال كان رسول الله ﷺ يأتينا فيمسح عواتقنا وصدورنا ويقول لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأولى.
17879 حدثنا عفان، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، حدثنا يونس، عن البراء، قال كنا مع رسول الله ﷺ في سفر فأتينا على ركي ذمة فنزل فيها ستة أنا سابعهم أو سبعة أنا ثامنهم قال ماحة فأدليت إلينا دلو ورسول الله ﷺ على شفة الركي فجعلت فيها نصفها أو قراب ثلثها فرفعت الدلو إلى رسول الله ﷺ قال البراء وكدت بإنائي هل أجد شيئا أجعله في حلقي فما وجدت فغمس يده فيها وقال ما شاء الله أن يقول وأعيدت إلينا الدلو بما فيها ولقد أخرج آخرنا بثوب مخافة الغرق ثم ساحت وقال عفان مرة رهبة الغرق.
17880 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن عاصم، عن الشعبي، عن البراء بن عازب، قال نهانا رسول الله ﷺ يوم خيبر عن لحوم الحمر الإنسية نضيجا ونيئا.
17881 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن البراء بن عازب، قال توفي إبراهيم ابن النبي ﷺ ابن ستة عشر شهرا فقال ادفنوه بالبقيع فإن له مرضعا يتم رضاعه في الجنة.
17882 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن المنهال، عن زاذان، عن البراء بن عازب، قال خرجنا مع رسول الله ﷺ في جنازة فوجدنا القبر ولما يلحد فجلس وجلسنا.
17883 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أشعث، عن عدي بن ثابت، عن يزيد بن البراء، عن أبيه، قال لقيني عمي ومعه راية فقلت أين تريد فقال بعثني النبي ﷺ إلى رجل تزوج امرأة أبيه فأمرني أن أقتله.
17884 حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنا أبو يعقوب الثقفي، حدثني يونس بن عبيد، مولى محمد بن القاسم قال بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب أسأله عن راية، رسول الله ﷺ ما كانت قال كانت سوداء مربعة من نمرة.
17885 حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن الشعبي، عن البراء بن عازب، قال خطبنا رسول الله ﷺ يوم النحر بعد الصلاة.
17886 حدثنا يزيد، قال أخبرنا زكريا، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال اعتمر رسول الله ﷺ قبل أن يحج واعتمر قبل أن يحج فقالت عائشة لقد علم أنه اعتمر أربع عمر بعمرته التي حج فيها.
17887 حدثنا يزيد، أخبرنا داود، وابن أبي عدي، عن داود المعنى، عن عامر، عن البراء بن عازب، أن النبي ﷺ قال ابن أبي عدي خطبنا رسول الله ﷺ فقال لا يذبحن أحد قبل أن نصلي فقام إليه خالي وقال يا رسول الله هذا يوم اللحم فيه كثير قال ابن أبي عدي مكروه وإني ذبحت نسكي قبل ليأكل أهلي وجيراني وعندي عناق لبن خير من شاتي لحم فأذبحها قال نعم ولا تجزئ جذعة عن أحد بعدك وهي خير نسيكتيك.
17888 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال كان النبي ﷺ إذا أراد أن ينام وضع خده على يده اليمنى وقال رب قني عذابك يوم تبعث عبادك.
17889 حدثنا يزيد، أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الربيع بن البراء، عن أبيه، عن النبي ﷺ أنه كان إذا رجع من سفر قال آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.
17890 حدثنا يزيد، أخبرنا شعبة، أخبرنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال استصغرني رسول الله ﷺ أنا وابن عمر فرددنا يوم بدر.