مسند أحمد بن حنبل/مسند الأنصار/80

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الأنصار (الحديث 23178 - 23200)




حديث السيدة عائشة رضي الله عنها[عدل]

23178 حدثنا ابن نمير، عن طلحة بن يحيى، قال حدثتني عائشة بنت طلحة، عن عائشة، أن رسول الله كان يباشر وهو صائم ثم يجعل بينه وبينها ثوبا يعني الفرج.

23179 حدثنا يعلى، حدثنا محمد يعني ابن إسحاق، قال سمعت أبا نبيه، قال سمعت عائشة، تقول قال رسول الله ما تحت الكعب من الإزار في النار.

23180 حدثنا أبو أسامة، قال أخبرنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت كان رسول الله يحب الحلوى ويحب العسل وكان إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو منهن فدخل على حفصة فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكة عسل فسقت رسول الله منه فقلت أما والله لنحتالن له فذكرت ذلك لسودة وقلت إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك فقولي له يا رسول الله أكلت مغافر فإنه سيقول لك لا فقولي له ما هذه الريح وكان رسول الله يشتد عليه أن يوجد منه ريح فإنه سيقول لك سقتني حفصة شربة عسل فقولي له جرست نحله العرفط وسأقول له ذلك فقولي له أنت يا صفية فلما دخل على سودة قالت سودة والذي لا إله إلا هو لقد كدت أن أبادئه بالذي قلت لي وإنه لعلى الباب فرقا منك فلما دنا رسول الله قلت يا رسول الله أكلت مغافر قال لا قلت فما هذه الريح قال سقتني حفصة شربة عسل قلت جرست نحله العرفط فلما دخل علي قلت له مثل ذلك ثم دخل على صفية فقالت له مثل ذلك فلما دخل على حفصة قالت يا رسول الله ألا أسقيك منه قال لا حاجة لي به قال تقول سودة سبحان الله والله لقد حرمناه قلت لها اسكتي.

23181 حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت لما ذكر من شأني الذي ذكر وما علمت به قام رسول الله في خطيبا وما علمت به فتشهد فحمد الله عز وجل وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد أشيروا علي في ناس أبنوا أهلي وايم الله ما علمت على أهلي سوءا قط وأبنوهم بمن والله ما علمت عليه من سوء قط ولا دخل بيتي قط إلا وأنا حاضر ولا غبت في سفر إلا غاب معي فقام سعد بن معاذ فقال نرى يا رسول الله أن تضرب أعناقهم فقام رجل من الخزرج وكانت أم حسان بن ثابت من رهط ذلك الرجل فقال كذبت أما والله لو كانوا من الأوس ما أحببت أن تضرب أعناقهم حتى كادوا أن يكون بين الأوس والخزرج في المسجد شر وما علمت به فلما كان مساء ذلك اليوم خرجت لبعض حاجتي ومعي أم مسطح فعثرت فقالت تعس مسطح فقلت علام تسبين ابنك فسكتت فعثرت الثانية فقالت تعس مسطح فقلت علام تسبين ابنك ثم عثرت الثالثة فقالت تعس مسطح فانتهرتها فقلت علام تسبين ابنك فقالت والله ما أسبه إلا فيك فقلت في أي شأني فذكرت لي الحديث فقلت وقد كان هذا قالت نعم والله فرجعت إلى بيتي فكان الذي خرجت له لم أخرج له لا أجد منه قليلا ولا كثيرا ووعكت فقلت لرسول الله أرسلني إلى بيت أبي فأرسل معي الغلام فدخلت الدار فإذا أنا بأم رومان فقالت ما جاء بك يا ابنته فأخبرتها فقالت خفضي عليك الشأن فإنه والله لقلما كانت امرأة جميلة تكون عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا حسدنها وقلن فيها قلت وقد علم به أبي قالت نعم قلت ورسول الله قالت ورسول الله فاستعبرت فبكيت فسمع أبو بكر صوتي وهو فوق البيت يقرأ فنزل فقال لأمي ما شأنها قالت بلغها الذي ذكر من أمرها ففاضت عيناه فقال أقسمت عليك يا ابنته إلا رجعت إلى بيتك فرجعت وأصبح أبواي عندي فلم يزالا عندي حتى دخل علي رسول الله بعد العصر وقد اكتنفني أبواي عن يميني وعن شمالي فتشهد النبي فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد يا عائشة إن كنت قارفت سوءا وظلمت توبي إلى الله عز وجل فإن الله عز وجل يقبل التوبة عن عباده وقد جاءت امرأة من الأنصار فهي جالسة بالباب فقلت ألا تستحيي من هذه المرأة أن تقول شيئا فقلت لأبي أجبه فقال أقول ماذا فقلت لأمي أجيبيه فقالت أقول ماذا فلما لم يجيباه تشهدت فحمدت الله عز وجل وأثنيت عليه بما هو أهله ثم قلت أما بعد فوالله لئن قلت لكم إني لم أفعل والله جل جلاله يشهد إني لصادقة ما ذاك بنافعي عندكم لقد تكلمتم به وأشربته قلوبكم ولئن قلت لكم إني قد فعلت والله عز وجل يعلم أني لم أفعل لتقولن قد باءت به على نفسها فإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف وما أحفظ اسمه صبر جميل والله المستعان على ما تصفون فأنزل على رسول الله ساعتئذ فرفع عنه وإني لأستبين السرور في وجهه وهو يمسح جبينه وهو يقول أبشري يا عائشة فقد أنزل الله عز وجل براءتك فكنت أشد ما كنت غضبا فقال لي أبواي قومي إليه قلت والله لا أقوم إليه ولا أحمده ولا أحمدكما لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه ولكن أحمد الله الذي أنزل براءتي ولقد جاء رسول الله بيتي فسأل الجارية عني فقالت لا والله ما أعلم عليها عيبا إلا أنها كانت تنام حتى تدخل الشاة فتأكل خميرتها أو عجينتها شك هشام فانتهرها بعض أصحابه وقال اصدقي رسول الله حتى أسقطوا لها به قال عروة فعيب ذلك على من قاله فقالت لا والله ما أعلم عليها إلا ما يعلم الصائغ على تبر الذهب الأحمر وبلغ ذلك الرجل الذي قيل له فقال سبحان الله والله ما كشفت كنف أنثى قط فقتل شهيدا في سبيل الله قالت عائشة فأما زينب بنت جحش فعصمها الله عز وجل بدينها فلم تقل إلا خيرا وأما أختها حمنة فهلكت فيمن هلك وكان الذين تكلموا فيه المنافق عبد الله بن أبي كان يستوشيه ويجمعه وهو الذي تولى كبره منهم ومسطح وحسان بن ثابت فحلف أبو بكر أن لا ينفع مسطحا بنافعة أبدا فأنزل الله عز وجل {ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة} يعني أبا بكر {أن يؤتوا أولي القربى والمساكين} يعني مسطحا {ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} فقال أبو بكر بلى والله إنا لنحب أن يغفر لنا وعاد أبو بكر لمسطح بما كان يصنع به.

23182 حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت قال لي رسول الله إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى قالت فقلت من أين تعلم ذاك قال إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد وإذا كنت علي غضبى تقولين لا ورب إبراهيم عليه السلام قلت أجل والله ما أهجر إلا اسمك.

23183 حدثنا أبو أسامة، قال أخبرنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت كان رسول الله يأمرهم بما يطيقون فيقولون إنا لسنا كهيئتك قد غفر الله عز وجل لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يرى ذلك في وجهه قال ثم يقول والله إني لأعلمكم بالله عز وجل وأتقاكم له قلبا.

23184 حدثنا أبو أسامة، قال أخبرنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت كان يوم بعاث يوما قدمه الله عز وجل لرسوله فقدم رسول الله المدينة وقد افترق ملؤهم وقتلت سرواتهم ورفقوا لله عز وجل ولرسوله في دخولهم في الإسلام.

23185 حدثنا محمد بن أبي عدي، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة، قالت لما نزلت براءتي قام رسول الله على المنبر فدعاهم وحدهم.

23186 حدثنا ابن نمير، حدثنا محمد، ويزيد، قال أخبرنا محمد، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت كانت لنا حصيرة نبسطها بالنهار ونتحجرها علينا بالليل فصلى رسول الله ليلة فسمع أهل المسجد صلاته فأصبحوا فذكروا ذلك للناس فكثر الناس الليلة الثانية فاطلع عليهم رسول الله فقال اكلفوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله عز وجل لا يمل حتى تملوا وقالت عائشة كان أحب الأعمال إلى رسول الله أدومها وإن قل وكان إذا صلى صلاة أثبتها وقال يزيد حصيرة نبسطها بالنهار ونحتجرها بالليل.

23187 حدثنا أبو داود الحفري، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث، عن أبي سلمة، قال قالت عائشة أخذ رسول الله بيدي فأراني القمر حين طلع فقال تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب.

23188 حدثنا يعلى، حدثنا قدامة يعني ابن عبد الله العامري، عن جسرة، قالت حدثتني عائشة، قالت دخلت علي امرأة من اليهود فقالت إن عذاب القبر من البول فقلت كذبت فقالت بلى إنا لنقرض منه الثوب والجلد فخرج رسول الله إلى الصلاة وقد ارتفعت أصواتنا فقال ما هذه فأخبرته بما قالت فقال صدقت قالت فما صلى رسول الله من يومئذ إلا قال في دبر الصلاة اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حر النار وعذاب القبر.

23189 حدثنا أسباط، قال حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن قائد السائب بن عبد الله، عن السائب، قال دخلت على عائشة فحدثتنا أن رسول الله قال صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم.

23190 حدثنا أسباط، عن الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة، قالت رخص رسول الله في الرقية من كل ذي حمة.

23191 حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن عائشة، قالت قال رسول الله صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم.

23192 حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا مسعر، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة، قالت إن كان رسول الله ليؤتى بالإناء فأشرب منه وأنا حائض ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في وإن كنت لآخذ العرق فآكل منه ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في.

23193 حدثنا محمد بن فضيل، قال حدثنا الحجاج، عن عمرو بن شعيب، عن زينب السهمية، عن عائشة، قالت كان رسول الله يتوضأ ثم يقبل ويصلي ولا يتوضأ.

23194 حدثنا مروان، قال أخبرنا عبيد الله بن سيار، قال سمعت عائشة بنت طلحة، تذكر عن عائشة أم المؤمنين، أن رسول الله كان جالسا كاشفا عن فخذه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على حاله ثم استأذن عمر فأذن له وهو على حاله ثم استأذن عثمان فأرخى عليه ثيابه فلما قاموا قلت يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت على حالك فلما استأذن عثمان أرخيت عليك ثيابك فقال يا عائشة ألا أستحيي من رجل والله إن الملائكة تستحيي منه.

23195 حدثنا مروان، قال أخبرنا أبو عبد الملك المكي، قال حدثنا عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة، أن النبي قال العسيلة هي الجماع.

23196 حدثنا عبدة بن سليمان الكلابي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن محمد، قال سمعت عائشة، تقول قال رسول الله السواك مطهرة للفم مرضاة للرب عز وجل قال عبد الله بن محمد يقال له أبو عتيق.

23197 حدثنا عبدة بن سليمان، قال حدثنا محمد بن إسحاق، عن فاطمة بنت محمد، عن عمرة، عن عائشة، قالت ما علمنا بدفن رسول الله حتى سمعت صوت المساحي من آخر الليل ليلة الأربعاء قال محمد والمساحي المرور.

23198 حدثنا وكيع، حدثنا كهمس، عن عبد الله بن شقيق، قال سألت عائشة عن صوم، رسول الله قالت ما علمته صام شهرا حتى يفطر منه ولا أفطره حتى يصوم منه حتى مضى لسبيله.

23199 حدثنا وكيع، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت سمع النبي رجلا يقرأ آية فقال رحمه الله لقد أذكرني آية كنت نسيتها.

23200 حدثنا وكيع، قال حدثنا معاوية بن أبي مزرد، عن يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت قال رسول الله الرحم من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله.