مسند أحمد بن حنبل/مسند الأنصار/13

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الأنصار (الحديث 20470 - 20500)




حديث أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه[عدل]

20470 حدثنا بشر بن المفضل، عن خالد بن ذكوان، حدثني أيوب بن بشير، عن فلان العنزي، ولم يقل الغبري أنه أقبل مع أبي ذر فلما رجع تقطع الناس عنه فقلت يا أبا ذر إني سائلك عن بعض أمر رسول الله قال إن كان سرا من سر رسول الله لم أحدثك قلت ليس بسر ولكن كان إذا لقي الرجل يأخذ بيده يصافحه قال على الخبير سقطت لم يلقني قط إلا أخذ بيدي غير مرة واحدة وكانت تلك آخرهن أرسل إلي فأتيته في مرضه الذي توفي فيه فوجدته مضطجعا فأكببت عليه فرفع يده فالتزمني .

20471 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرني أبو الحسين، عن أيوب بن بشير بن كعب العدوي، عن رجل، من عنزة أنه قال لأبي ذر حين سير من الشام فذكر الحديث وقال فيه هل كان رسول الله يصافحكم إذا لقيتموه فقال ما لقيته قط إلا صافحني.

20472 حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال كنت خلف النبي حين خرجنا من حاشي المدينة فقال يا أبا ذر صل الصلاة لوقتها وإن جئت وقد صلى الإمام كنت قد أحرزت صلاتك قبل ذلك وإن جئت ولم يصل صليت معه وكانت صلاتك لك نافلة وكنت قد أحرزت صلاتك يا أبا ذر أرأيت إن الناس جاعوا حتى لا تبلغ مسجدك من الجهد أو لا ترجع إلى فراشك من الجهد فكيف أنت صانع قال قلت الله ورسوله أعلم قال تصبر يا أبا ذر أرأيت إن الناس ماتوا حتى يكون البيت بالعبد فكيف أنت صانع قال قلت الله ورسوله أعلم قال تعفف قال يا أبا ذر أرأيت إن الناس قتلوا حتى يغرق حجارة الزيت من الدماء كيف أنت صانع قلت الله ورسوله أعلم قال تدخل بيتك قلت يا رسول الله فإن أنا دخل علي قال تأتي من أنت منه قال قلت وأحمل السلاح قال إذا شاركت قال قلت كيف أصنع يا رسول الله قال إن خفت أن يبهرك شعاع السيف فألق طائفة من ردائك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه.

20473 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى، عن عبد الرحمن، عن أبي ذر، ومؤمل، قال حدثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي ذر، قال سألت النبي عن كل شيء حتى سألته عن مسح الحصى فقال واحدة أو دع قال مؤمل عن تسوية الحصى أو مسح.

20474 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير الحضرمي، عن أبي ذر، قال صمنا مع رسول الله رمضان فلم يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقي سبع فقام بنا حتى ذهب نحو من ثلث الليل ثم لم يقم بنا الليلة الرابعة وقام بنا الليلة التي تليها حتى ذهب نحو من شطر الليل قال فقلنا يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه قال إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف حسب له بقية ليلته ثم لم يقم بنا السادسة وقام بنا السابعة وقال وبعث إلى أهله واجتمع الناس فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح قال قلت وما الفلاح قال السحور.

20475 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، وعبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن أبي الأحوص، عن أبي ذر، قال قال رسول الله إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه فلا تحركوا الحصى.

20476 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن حبيب، مولى عروة بن الزبير عن عروة، عن أبي مراوح الغفاري، عن أبي ذر، قال جاء رجل إلى النبي فسأله فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيل الله فقال أي العتاقة أفضل قال أنفسها قال أفرأيت إن لم أجد قال فتعين الصانع أو تصنع لأخرق قال أفرأيت إن لم أستطع قال فدع الناس من شرك فإنها صدقة تصدق بها عن نفسك.

20477 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا محمد بن راشد، عن مكحول، عن رجل، عن أبي ذر، قال دخل على رسول الله رجل يقال له عكاف بن بشر التميمي فقال له النبي يا عكاف هل لك من زوجة قال لا قال ولا جارية قال ولا جارية قال وأنت موسر بخير قال وأنا موسر بخير قال أنت إذا من إخوان الشياطين ولو كنت في النصارى كنت من رهبانهم إن سنتنا النكاح شراركم عزابكم وأراذل موتاكم عزابكم أبالشيطان تمرسون ما للشيطان من سلاح أبلغ في الصالحين من النساء إلا المتزوجون أولئك المطهرون المبرءون من الخنا ويحك يا عكاف إنهن صواحب أيوب وداود ويوسف وكرسف فقال له بشر بن عطية ومن كرسف يا رسول الله قال رجل كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاث مائة عام يصوم النهار ويقوم الليل ثم إنه كفر بالله العظيم في سبب امرأة عشقها وترك ما كان عليه من عبادة الله عز وجل ثم استدركه الله ببعض ما كان منه فتاب عليه ويحك يا عكاف تزوج وإلا فأنت من المذبذبين قال زوجني يا رسول الله قال قد زوجتك كريمة بنت كلثوم الحميري.

20478 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن المغيرة بن النعمان، حدثنا عبد الله بن يزيد بن الأقنع الباهلي، حدثنا الأحنف بن قيس، قال كنت بالمدينة فإذا أنا برجل، يفر الناس منه حين يرونه قال قلت من أنت قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله قال قلت ما يفر الناس قال إني أنهاهم عن الكنوز بالذي كان ينهاهم عنه رسول الله .

20479 حدثنا عبد الرزاق، قال سمعت الأوزاعي، يقول أخبرني هارون بن رئاب، عن الأحنف بن قيس، قال دخلت بيت المقدس فوجدت فيه رجلا يكثر السجود فوجدت في نفسي من ذلك فلما انصرف قلت أتدري على شفع انصرفت أم على وتر قال إن أك لا أدري فإن الله عز وجل يدري ثم قال أخبرني حبي أبو القاسم ثم بكى ثم قال أخبرني حبي أبو القاسم ثم بكى ثم قال أخبرني حبي أبو القاسم أنه قال ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة قال قلت أخبرني من أنت يرحمك الله قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله فتقاصرت إلي نفسي.

20480 حدثنا عبد الرزاق، ويزيد، قالا حدثنا هشام، عن الحسن، حدثني صعصعة، قال يزيد بن معاوية إنه لقي أبا ذر وهو يقود جملا له وفي عنقه قربة فقلت له ألا تحدثني حديثا سمعته من رسول الله قال بلى سمعت رسول الله يقول ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم وما من مسلم ينفق من زوجين من ماله في سبيل الله إلا ابتدرته حجبة الجنة وقال يزيد إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم.

20481 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير، عن نعيم بن قعنب، قال خرجت إلى الربذة فإذا أبو ذر قد جاء فكلم امرأته في شيء فكأنها ردت عليه وعاد فعادت فقال ما تزدن على ما قال رسول الله المرأة كالضلع فإن ثنيتها انكسرت وفيها بلغة وأود.

20482 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال يقطع الصلاة الكلب الأسود أحسبه قال والمرأة الحائض قال قلت لأبي ذر ما بال الكلب الأسود قال أما إني قد سألت رسول الله عن ذاك فقال إنه شيطان.

20483 حدثنا يزيد، أخبرنا الوليد بن جميع القرشي، حدثنا أبو الطفيل، عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد، قال قام أبو ذر فقال يا بني غفار قولوا ولا تختلفوا فإن الصادق المصدوق حدثني أن الناس يحشرون على ثلاثة أفواج فوج راكبين طاعمين كاسين وفوج يمشون ويسعون وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار فقال قائل منهم هذان قد عرفناهما فما بال الذين يمشون ويسعون قال يلقي الله الآفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر حتى إن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة فيعطيها بالشارف ذات القتب فلا يقدر عليها.

20484 حدثنا يزيد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، رجل من أيلة قال مررت بعمر بن الخطاب فقال نعم الغلام فاتبعني رجل ممن كان عنده فقال يا ابن أخي ادع الله لي بخير قال قلت ومن أنت يرحمك الله قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله فقلت غفر الله لك أنت أحق أن تدعو لي مني لك قال يا ابن أخي إني سمعت عمر بن الخطاب حين مررت به آنفا يقول نعم الغلام وسمعت رسول الله يقول إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به.

20485 حدثنا يزيد، حدثنا محمد بن عمرو، عن عراك بن مالك، قال قال أبو ذر إني لأقربكم يوم القيامة من رسول الله إني سمعت رسول الله يقول إن أقربكم مني يوم القيامة من خرج من الدنيا كهيئته يوم تركته عليه وإنه والله ما منكم من أحد إلا وقد تشبث منها بشيء غيري.

20486 حدثنا يزيد، حدثنا سفيان يعني ابن حسين، عن الحكم، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال كنت مع النبي على حمار وعليه برذعة أو قطيفة قال فذاك عند غروب الشمس فقال لي يا أبا ذر هل تدري أين تغيب هذه قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تغرب في عين حامئة تنطلق حتى تخر لربها عز وجل ساجدة تحت العرش فإذا حان خروجها أذن الله لها فتخرج فتطلع فإذا أراد أن يطلعها من حيث تغرب حبسها فتقول يا رب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعي من حيث غبت فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها.

20487 حدثنا يزيد، ومحمد بن يزيد، قالا حدثنا العوام، قال محمد عن القاسم، وقال، يزيد في حديثه حدثني القاسم بن عوف الشيباني، عن رجل، قال كنا قد حملنا لأبي ذر شيئا نريد أن نعطيه إياه فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم نجده قيل استأذن في الحج فأذن له فأتيناه بالبلدة وهي منى فبينا نحن عنده إذ قيل له إن عثمان صلى أربعا فاشتد ذلك على أبي ذر وقال قولا شديدا وقال صليت مع رسول الله فصلى ركعتين وصليت مع أبي بكر وعمر ثم قام أبو ذر فصلى أربعا فقيل له عبت على أمير المؤمنين شيئا ثم صنعت قال الخلاف أشد إن رسول الله خطبنا فقال إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته التي ثلم وليس بفاعل ثم يعود فيكون فيمن يعزه أمرنا رسول الله أن لا يغلبونا على ثلاث أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونعلم الناس السنن.

20488 حدثنا يزيد، أخبرنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد الله بن الصامت، سمع أبا ذر، قال إن خليلي عهد إلي أيما ذهب أو فضة أوكي عليه فهو كي على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله إفراغا.

20489 حدثنا يزيد، عن عبد الله بن المؤمل، عن قيس بن سعد، عن مجاهد، عن أبي ذر، أنه أخذ بحلقة باب الكعبة فقال سمعت رسول الله يقول لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا بعد الفجر حتى تطلع الشمس إلا بمكة إلا بمكة.

20490 حدثنا روح، وهاشم، قالا حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، قال هاشم عن حميد، عن عبد الله بن الصامت، قال قال أبو ذر قلت يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل كعملهم قال أنت يا أبا ذر مع من أحببت قلت فإني أحب الله ورسوله قال فأنت يا أبا ذر مع من أحببت قال هاشم قالها له ثلاث مرات أنت مع من أحببت.

20491 حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني حبيب بن أبي ثابت، وعبد العزيز بن رفيع، والأعمش، كلهم سمع زيد بن وهب، يحدث عن أبي ذر، عن النبي أنه قال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة.

20492 حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبي، حدثنا حسين يعني المعلم، عن ابن بريدة، حدثني يحيى بن يعمر، أن أبا الأسود، حدثه عن أبي ذر، أنه سمع رسول الله يقول ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذاك إلا حار عليه.

20493 حدثنا عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا حسين، عن ابن بريدة، أن يحيى بن يعمر، حدثه أن أبا الأسود الديلي حدثه أن أبا ذر قال أتيت رسول الله وعليه ثوب أبيض فإذا هو نائم ثم أتيته أحدثه فإذا هو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه فقال ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم أنف أبي ذر قال فخرج أبو ذر يجر إزاره وهو يقول وإن رغم أنف أبي ذر قال فكان أبو ذر يحدث بهذا بعد ويقول وإن رغم أنف أبي ذر.

20494 حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن إبراهيم يعني ابن الأشتر، عن أبيه، أن أبا ذر، حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال ما يبكيك قالت أبكي لا يد لي بنفسك وليس عندي ثوب يسعك كفنا فقال لا تبكي فإني سمعت رسول الله ذات يوم وأنا عنده في نفر يقول ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين قال فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وفرقة فلم يبق منهم غيري وقد أصبحت بالفلاة أموت فراقبي الطريق فإنك سوف ترين ما أقول فإني والله ما كذبت ولا كذبت قالت وأنى ذلك وقد انقطع الحاج قال راقبي الطريق قال فبينا هي كذلك إذا هي بالقوم تخد بهم رواحلهم كأنهم الرخم فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا ما لك قالت امرؤ من المسلمين تكفنونه وتؤجرون فيه قالوا ومن هو قالت أبو ذر ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ووضعوا سياطهم في نحورها يبتدرونه فقال أبشروا أنتم النفر الذين قال رسول الله فيكم ما قال أبشروا سمعت رسول الله يقول ما من امرأين مسلمين هلك بينهما ولدان أو ثلاثة فاحتسبا وصبرا فيريان النار أبدا ثم قد أصبحت اليوم حيث ترون ولو أن ثوبا من ثيابي يسعني لم أكفن إلا فيه فأنشدكم الله أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا أو بريدا فكل القوم كان قد نال من ذلك شيئا إلا فتى من الأنصار كان مع القوم قال أنا صاحبك ثوبان في عيبتي من غزل أمي وأجد ثوبي هذين اللذين علي قال أنت صاحبي فكفني.

20495 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، قال سمعت إبراهيم التيمي، يحدث عن أبيه، عن أبي ذر، عن النبي أنه سأله عن أول مسجد وضع للناس قال المسجد الحرام ثم بيت المقدس فسئل كم بينهما قال أربعون عاما وحيثما أدركتك الصلاة فصل فثم مسجد.

20496 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي ذر، قال قيل للنبي ذهب أهل الأموال بالأجر فقال النبي إن فيك صدقة كثيرة فذكر فضل سمعك وفضل بصرك قال وفي مباضعتك أهلك صدقة فقال أبو ذر أيؤجر أحدنا في شهوته قال أرأيت لو وضعته في غير حل أكان عليك وزر قال نعم قال أفتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير.

20497 حدثنا عفان، حدثنا أبو الأشهب، حدثنا خليد العصري، قال أبو جري أين لقيت خليدا قال لا أدري عن الأحنف بن قيس قال كنت قاعدا مع أناس من قريش إذ جاء أبو ذر حتى كان قريبا منهم قال ليبشر الكنازون بكي من قبل ظهورهم يخرج من قبل بطونهم وبكي من قبل أقفائهم يخرج من جباههم قال ثم تنحى فقعد قال فقلت من هذا قال أبو ذر قال فقمت إليه فقلت ما شيء سمعتك تنادي به قال ما قلت لهم شيئا إلا شيئا قد سمعوه من نبيهم قال قلت له ما تقول في هذا العطاء قال خذه فإن فيه اليوم معونة فإذا كان ثمنا لدينك فدعه.

20498 حدثنا عفان، وعارم أبو النعمان، قالا حدثنا ديلم بن غزوان العطار العبدي، حدثنا وهب بن أبي دبي، قال عفان حدثني عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن محجن، عن أبي ذر، قال قال رسول الله إن العين لتولغ الرجل بإذن الله يتصعد حالقا ثم يتردى منه.

20499 حدثنا عارم، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا غيلان، عن شهر بن حوشب، عن معدي، كرب عن أبي ذر، عن النبي يرويه عن ربه، قال ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ابن آدم إن تلقني بقراب الأرض خطايا لقيتك بقرابها مغفرة بعد أن لا تشرك بي شيئا ابن آدم إنك إن تذنب حتى يبلغ ذنبك عنان السماء ثم تستغفرني أغفر لك ولا أبال.

20500 حدثنا عارم، وعفان، قالا حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا واصل، مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، عن أبي ذر، قال قالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال فقال رسول الله أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إن بكل تسبيحة صدقة وبكل تحميدة صدقة وفي بضع أحدكم صدقة قال قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته يكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه فيها وزر وكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر قال عفان تصدقون وقال وتهليلة وتكبيرة صدقة وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع حدثنا أبو النضر حدثنا مهدي ولم يذكر أبا الأسود.