مسند أحمد بن حنبل/مسند الأنصار/12

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الأنصار (الحديث 20441 - 20469)




حديث أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه[عدل]

20441 حدثنا وكيع، عن عمر بن ذر، قال قال مجاهد عن أبي ذر، قال قال رسول الله لم يبعث الله نبيا إلا بلغة قومه.

20442 حدثنا عبد الله بن الحارث، عن عمر بن سعيد، عن بشر بن عاصم، عن عاصم، قال قال عبد الله بن الحارث أبوه عن أبي ذر، قال قلت يا رسول الله سبقنا أصحاب الأموال والدثور سبقا بينا يصلون ويصومون كما نصلي ونصوم وعندهم أموال يتصدقون بها وليست عندنا أموال فقال رسول الله ألا أخبرك بعمل إن أخذت به أدركت من كان قبلك وفت من يكون بعدك إلا أحدا أخذ بمثل عملك تسبح خلاف كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمد ثلاثا وثلاثين وتكبر أربعا وثلاثين.

20443 حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر، قال كان النبي جالسا في ظل الكعبة قال فأقبلت فلما رآني قال هم الأخسرون ورب الكعبة فجلست فلم أتقار أن قمت إليه فقلت من هم فداك أبي وأمي قال هم الأكثرون مالا إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وهكذا وقليل ما هم.

20444 حدثنا يحيى بن سعيد، عن قرة، حدثنا الحسن، حدثني صعصعة بن معاوية، قال انتهيت إلى الربذة فإذا أنا بأبي، ذر قد تلقاني برواحل قد أوردها ثم أصدرها وقد أعلق قربة في عنق بعير منها ليشرب ويسقي أصحابه وكان خلقا من أخلاق العرب قلت يا أبا ذر ما لك قال لي عملي قلت إيه يا أبا ذر ما سمعت رسول الله يقول قال سمعت رسول الله يقول من أنفق زوجين من ماله ابتدرته حجبة الجنة قلنا ما هذان الزوجان قال إن كانت رحالا فرحلان وإن كانت خيلا ففرسان وإن كانت إبلا فبعيران حتى عد أصناف المال كله.

20445 قلت يا أبا ذر إيه ما سمعت من، رسول الله يقول قال سمعت رسول الله يقول ما من مسلمين يتوفى لهم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته للمصيبة.

20446 حدثنا عفان، حدثنا مهدي، حدثنا واصل الأحدب، عن معرور بن سويد، عن أبي ذر، عن النبي قال سمعته يقول أتاني آت من ربي عز وجل فأخبرني أو قال فبشرني شك مهدي أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق.

20447 حدثنا عفان، حدثنا سلام أبو المنذر، عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال أمرني خليلي بسبع أمرني بحب المساكين والدنو منهم وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مرا وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم وأمرني أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش.

20448 حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، أنه دخل على أبي ذر وهو بالربذة وعنده امرأة له سوداء مسغبة ليس عليها أثر المجاسد ولا الخلوق قال فقال ألا تنظرون إلى ما تأمرني به هذه السويداء تأمرني أن آتي العراق فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم وإن خليلي عهد إلي أن دون جسر جهنم طريقا ذا دحض ومزلة وإنا نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار وحدث مطر أيضا بالحديث أجمع في قول أحدهما أن نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار وقال الآخر أن نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار وقال الآخر أن نأتي عليه وفي أحمالنا اضطهار أحرى أن ننجو عن أن نأتي عليه ونحن مواقير.

20449 حدثنا هاشم، حدثنا المبارك بن فضالة، عن أبي نعامة، حدثني عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، أن رسول الله قال يا أبا ذر إنها ستكون عليكم أئمة يميتون الصلاة فإن أدركتموهم فصلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلواتكم معهم نافلة حدثنا حسين حدثنا المبارك حدثني أبو نعامة حدثني عبد الله بن الصامت أن أبا ذر قال له قال رسول الله يا أبا ذر إنها ستكون أئمة فذكر الحديث.

20450 حدثنا علي بن عاصم، عن داود، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير، عن أبي ذر، قال صمنا مع رسول الله رمضان فلم يقم بنا شيئا من الشهر حتى إذا كان ليلة أربع وعشرين قام بنا رسول الله حتى كاد أن يذهب ثلث الليل فلما كانت الليلة التي تليها لم يقم بنا فلما كانت ليلة ست وعشرين قام بنا رسول الله حتى كاد أن يذهب شطر الليل قال قلت يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه قال لا إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة فلما كانت الليلة التي تليها لم يقم بنا فلما أن كانت ليلة ثمان وعشرين جمع رسول الله أهله واجتمع له الناس فصلى بنا رسول الله حتى كاد يفوتنا الفلاح قال قلت وما الفلاح قال السحور ثم لم يقم بنا يا ابن أخي شيئا من الشهر.

20451 حدثنا عبد الرحمن، وعبد الصمد المعنى، قالا حدثنا همام، عن قتادة، قال عبد الصمد حدثنا قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، وقال عبد الصمد الرحبي، عن أبي ذر، عن النبي فيما يروي عن ربه عز وجل إني حرمت على نفسي الظلم وعلى عبادي ألا فلا تظالموا كل بني آدم يخطئ بالليل والنهار ثم يستغفرني فأغفر له ولا أبالي وقال يا بني آدم كلكم كان ضالا إلا من هديت وكلكم كان عاريا إلا من كسوت وكلكم كان جائعا إلا من أطعمت وكلكم كان ظمآنا إلا من سقيت فاستهدوني أهدكم واستكسوني أكسكم واستطعموني أطعمكم واستسقوني أسقكم يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وجنكم وإنسكم وصغيركم وكبيركم وذكركم وأنثاكم قال عبد الصمد وعسيكم وبنيكم على قلب أتقاكم رجلا واحدا لم تزيدوا في ملكي شيئا ولو أن أولكم وآخركم وجنكم وإنسكم وصغيركم وكبيركم وذكركم وأنثاكم على قلب أكفركم رجلا لم تنقصوا من ملكي شيئا إلا كما ينقص رأس المخيط من البحر.

20452 حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال المسجد الحرام قال قلت ثم أي قال ثم المسجد الأقصى قال أبو معاوية يعني بيت المقدس قال قلت كم بينهما قال أربعون سنة وأينما أدركتك الصلاة فصل فإنه مسجد قال أبي وابن جعفر حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت إبراهيم التيمي فذكر معناه.

20453 حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبي العالية البراء، قال أخر ابن زياد الصلاة فأتاني عبد الله بن الصامت فألقيت له كرسيا فجلس عليه فذكرت له صنيع ابن زياد فعض على شفته وضرب فخذي وقال إني سألت أبا ذر كما سألتني فضرب فخذي كما ضربت على فخذك وقال إني سألت رسول الله كما سألتني فضرب فخذي كما ضربت فخذك فقال صل الصلاة لوقتها فإن أدركتك معهم فصل ولا تقل إني قد صليت ولا أصلي.

20454 حدثنا إسماعيل، عن يونس، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال قال رسول الله إذا أحدكم قام يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل فإن لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود قال فقلت يا أبا ذر ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر فقال يا ابن أخي سألت رسول الله كما سألتني فقال الكلب الأسود شيطان.

20455 حدثنا إسماعيل، عن الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن الأحنف بن قيس، قال قدمت المدينة فبينا أنا في، حلقة فيها ملأ من قريش إذ جاء رجل فذكر الحديث فاتبعته حتى جلس إلى سارية فقلت ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم فقال إن خليلي أبا القاسم دعاني فقال يا أبا ذر فأجبته فقال هل ترى أحدا فنظرت ما عليه من الشمس وأنا أظنه يبعثني في حاجة فقلت أراه قال ما يسرني أن لي مثله ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة الدنانير.

20456 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال سمعت سويد بن الحارث، قال سمعت أبا ذر، قال قال رسول الله ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا قال شعبة أو قال ما أحب أن لي أحدا ذهبا أدع منه يوم أموت دينارا أو نصف دينار إلا لغريم.

20457 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي ذر، عن النبي أنه ذكر أشياء يؤجر فيها الرجل حتى ذكر لي غشيان أهله فقالوا يا رسول الله أيؤجر في شهوته يصيبها قال أرأيت لو كان آثما أليس كان يكون عليه الوزر فقالوا نعم قال فكذلك يؤجر.

20458 حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا حدثنا شعبة، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال أوصاني خليلي عليه السلام بثلاثة اسمع وأطع ولو لعبد مجدع الأطراف وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف وصل الصلاة لوقتها وإذا وجدت الإمام قد صلى فقد أحرزت صلاتك وإلا فهي نافلة.

20459 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج، قال سمعت شعبة، عن أبي مسعود، عن أبي عبد الله الجسري، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، عن نبي الله أنه قال إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده قال حجاج إنه سأل النبي عن أحب العمل إلى الله عز وجل أو قال النبي إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده.

20460 حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا حدثنا شعبة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، عن النبي أنه قال يقطع الصلاة إذا لم يكن بين يدي الرجل مثل آخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود فقلت ما بال الأسود في الأحمر فقال سألت رسول الله كما سألتني فقال إن الأسود شيطان.

20461 حدثنا بهز، حدثنا شعبة، قال واصل الأحدب أخبرني قال سمعت المعرور بن سويد، قال لقيت أبا ذر بالربذة وعليه ثوب وعلى غلامه ثوب فذكر معناه أي معنى الحديث الذي بعده حدثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا حدثنا شعبة عن واصل الأحدب عن المعرور بن سويد قال حجاج سمعت المعرور قال رأيت أبا ذر وعليه حلة قال حجاج بالربذة وعلى غلامه مثله قال حجاج مرة أخرى فسألته عن ذلك فذكر أنه ساب رجلا على عهد رسول الله فعيره بأمه قال فأتى الرجل النبي فذكر ذلك له فقال له النبي إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليكسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم عليه.

20462 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب، عن المعرور، قال سمعت أبا ذر، يحدث عن النبي قال أتاني جبريل عليه السلام فبشرني وقال حدثنا شعبة عن سليمان عن زيد بن وهب عن أبي ذر الغفاري عن النبي أنه قال بشرني جبريل عليه السلام أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قال قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق.

20463 حدثنا محمد بن جعفر، وبهز، وحجاج، قالوا حدثنا شعبة، عن واصل، قال بهز حدثنا واصل الأحدب، عن مجاهد، وقال، حجاج سمعت مجاهدا، عن أبي ذر، عن النبي قال أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لنبي قبلي ونصرت بالرعب مسيرة شهر على عدوي وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأعطيت الشفاعة وهي نائلة من أمتي من لا يشرك بالله شيئا قال حجاج من مات لا يشرك بالله شيئا.

20464 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر، عن النبي أنه قال ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم قال فقرأها رسول الله ثلاث مرات قال فقال أبو ذر خابوا وخسروا خابوا وخسروا خابوا وخسروا قال من هم يا رسول الله قال المسبل إزاره والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب.

20465 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن يحيى بن سام، عن موسى بن طلحة، عن أبي ذر، أنه قال قال لي رسول الله إذا صمت من شهر ثلاثا فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة.

20466 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن منذر الثوري، عن أشياخ، لهم عن أبي ذر، أن رسول الله وأبو معاوية حدثنا الأعمش عن منذر بن يعلى أبي يعلى عن أشياخ له عن أبي ذر فذكر معناه أن رسول الله رأى شاتين تنتطحان فقال يا أبا ذر هل تدري فيم تنتطحان قال لا قال لكن الله يدري وسيقضي بينهما.

20467 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن المنذر الثوري، عن أشياخ، لهم عن أبي ذر، قال لقد تركنا رسول الله وما يتقلب في السماء طائر إلا ذكرنا منه علما حدثنا حجاج حدثنا فطر عن المنذر عن أبي ذر المعنى.

20468 حدثنا حجاج، قال شعبة أخبرنا عن مهاجر أبي الحسن، من بني تيم الله مولى لهم قال رجعنا من جنازة فمررنا بزيد بن وهب فحدث عن أبي ذر قال كنا مع النبي في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن فقال النبي أبرد ثم أراد أن يؤذن فقال النبي أبرد قالها ثلاث مرات قال حتى رأينا فيء التلول فصلى ثم قال إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة.

20469 حدثنا حجاج، وهاشم، قالا حدثنا ليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة، أن معاوية بن حديج، مر على أبي ذر وهو قائم عند فرس له فسأله ما تعالج من فرسك هذا فقال إني أظن أن هذا الفرس قد استجيب له دعوته قال وما دعاء البهيمة من البهائم قال والذي نفسي بيده ما من فرس إلا وهو يدعو كل سحر فيقول اللهم أنت خولتني عبدا من عبادك وجعلت رزقي بيده فاجعلني أحب إليه من أهله وماله وولده قال أبي ووافقه عمرو بن الحارث عن ابن شماسة.