مجلة الرسالة/العدد 965/البريد الأدبي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 965/البريد الأدبي

ملاحظات: بتاريخ: 31 - 12 - 1951



تحقيق في بحر الرمل

أقرر مسرورا أني بقراءة البحث الممتع الذي كتبه الناقد الأستاذ محمد عبد الغني حسن عن بحر الرمل. وقد وجدتني مضطرا للتعقيب عليه أمام القراء، ولهم بعد ذلك أن يقتنعوا برأي الشاعر الكبير أو يتمسكوا بدعواي.

لقد ذكر الأستاذ المرصفي - كما نقل عنه الأستاذ عبد الغني - أن

العلة إذا أريدت لزمت في جميع الأبيات. وذكر الأستاذ محمود

مصطفى أن العلة إذا عرضت لزمت أيضا. ومعنى اللزوم عند

الرجلين أنه لا يجوز لأحد الشعراء أن ينوع في قصيدته فيلزم العلة

تارة ويتركها أخرى كما فعل الشاعر الكبير، في قصيدته العصماء، إذ

لا مناص من اللزوم حذفا أو تماما.

ولو سلمنا جدلا أن المرصفي وغيره من المؤلفين قد اختلفوا في هذه المسألة بين اللزوم وعدمه في القصيدة الواحدة، فماذا نصنع أمام الاختلاف؟ لاشك أننا نرجع إلى الشعر العربي الذي أجمع العلماء على صحة الاستشهاد به في قصائد الرمل التي نظمت في عصور الجاهلية وصدر الإسلام وبني أمية، فإذا وجدنا قصيدة واحدة تنوعت فيها العروض، فلنا أن نتمسك بها كدليل قوي للأستاذ عبد الغني. أما وقد أجهد الأستاذ البحاثة نفسه - وهو الرواية الضليع - فلم يعثر على قصيدة تشابه قصيدته - لمن يستشهد بشعرهم - فليس لي أن آخذ برأيه حتى أظفر بدليل.

وأني لأعجب كيف يكون مهيار الدليمي دليل الأستاذ في دعواه وهو لا يختلف عنه في شيء، فكما أوجه اعتراضي إلى قصيدة الأستاذ عبد الغني، فكذلك أوجه إلى قصائد مهيار، فكلا الشاعرين - رغم شاعريتهما الدافقة - يتبع قواعد مقررة، نقول لمن خالفها لقد خالفت وأبعدت، وليس لما قلت نظير فيما ورد من الشعر العربي الصحيح!

وإنه ليسرني جدا أن يكون الحق في جانب أديبنا الكبير الأستاذ الشاعر محمد عبد الغني حسن، ولكن متى أجد الدليل الذي يقنعني بذلك فأستريح.

محمد رجب البيومي

جمع نهار

في العدد 964 نشرت مجلة الرسالة الزاهرة قصيدة الأستاذ أنور العطار بعنوان (غضبة) وفي البيت الثاني منها يقول الشاعر:

تغشى الشجون نهاراته ... وتسهد ليلاته المفزعه

فجمع نهارا على نهارات والصواب أنهر ونهر كما جاء في مختار الصحاح:

(النهار ضد الليل ولا يجمع كما لا يجمع العذاب والسراب، وإن جمعته قلت في القليل (أنهر) وفي الكثير نهر بضمتين كسحاب وسحب)

وكما جاء أيضاً في القاموس المحيط:

(النهار يجمع على أنهر ونهر أو لا يجمع كالعذاب والسراب)

حامد السيد عطا

طه حسين

هذا الاسم عبر الأجواء من القاهرة إلى الجزيرة بسورية، فتردد على الألسنة وارتاد مطاوى الأفئدة؛ ففي شمال الجزيرة بلدة جميلة يطلق عليها أسم (عامودة) بعجب أهلوها بهذا الرجل ويجلونه، فأطلقوا اسمه الكريم على شارع يخترق البلدة دليلا على ما يكنونه له من إعجاب وتجلة وتقدير.

عامورة

طيف الحسيني