مجلة الرسالة/العدد 828/البريد الأدبي
مجلة الرسالة/العدد 828/البريد الأدبي
العمل الأدبى:
عرف الأستاذ أحمد أحمد بدوي العمل الأدبي في مقاله بالرسالة الغراء أنه (التعبير عن تجربة للأديب، بألفاظ موحية) وقد لفت هذا التعريف نظري إلى ما عرف به الأستاذ سيد قطب العمل الأدبي في كتابه (النقد الأدبي. أصوله ومناهجه) أنه (التعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية). . ولعل التعريف الثاني أعم وأوحى. . واستشهد الأستاذ بأبيات لقتيلة بنت الحارث وهي تعاتب الرسول. . . الخ. بأبياتها البليغة. . . وأن الرسول (صلعم) بكى.
فأذكر هنا أيضاً أن المرحوم الأستاذ الكبير النشاشيبى قد تعرض إلى هذه الأبيات (في إرشاد الأديب إلى معرفة الأديب) في الرسالة الزهراء العدد 645 السنة الثالثة عشر - بنقله عن السيرة لابن هام - تعرضاً أثبت اختلافها. وقال المرحوم في تعليقه على النقل: (إن الذي قيل هو من الأباطيل، فما عملت قتيلة في أخيها شعراً، ولم يقل النبي ما عزى إليه، وما كان النضر المحتشد المجتهد في هدم ذاك البناء الإسلامي الإنساني العربي حقيقيا بان يمن ذلك الباني عليه) ولولا أن الخبرين نشرا في الرسالة الزهراء، ما كتبت هذه الكلمة، وذكر. . . وجاء أيضاً في الاستشهاد يقول الشاعر (وهو حمدونة الأندلسية) (نزلنا دوحه فحنا عليه) والصواب (فحنا علينا) حتى يستقيم المعنى ويجمل؛ أبقى الله الرسالة سجلاً للحق والأدب الرفيع.
صبري حسن علوان
1 - الأشقياء:
قرأت حديثاً في الصحف: أن الحكومة توالى البحث عن هؤلاء الأشقياء. والكتاب يريدون المجرمين والقتلة واللصوص. ويستعملون كلمة الشقي بمعنى المجرم أو الجاني. والصحيح الذي نؤيده المعاجم: أن الشقي ذو الشقاء. . والشقا، والشقاء، والشقوة، والشقاوة: البؤس والشدة ونقيض السعادة فالصواب أن يقال: توالى الحكومة البحث عن الجناة والجرمين.
2 - الكساء: نقرأ كثيراً، أن كثيراً من الوزارات قد أقيلت: لأنها لم تهيئ للشعوب الغذاء والكساء. وهذا تعبير خاطئ؛ لأن الكتاب يستعملون الكساء بالمد: لمطلق الملبوس.
والحق الذي تؤيده النصوص أن الكساء: ثوب بعينه. وهو نحو العباءة من الصوف. قال الشاعر:
جزاك الله خيراً من كساء ... فقد أدفأتني في ذا الشتاء
فأمك نعجة وأبوك كبش ... وأنت الصوف من غزل النساء
والصواب: أن يقولوا: (الكسا) بالقصر مع ضم الكاف جمع كسوة بكسر الكاف وضمها. وهو كل ما يكتسي.
عبد السميع على محمود
المدرس بمعلمات أسيوط
رجعة إلى الفلم الصنع:
قلت في عدد سابق معقباً أن ال (قلم صناع) خطأ وأن الصواب (قلم صنع) لا صناع؛ إذ الصنع وصف للمذكر، والصناع للمؤنث غير أن هذا القول لم يرض الأستاذ العجمي وأصر على صواب (قلم صناع) مسدلاً بهذه العبارة في القاموس (رجل صناع اليدين، وصناعهما).
والحق أن (القلم صناع) خطأ، والعبارة القاموسية لا تنهض دليلاً على الجواز، لأن (اليد) مؤنثة (والقلم) مذكر. فنقول القاموس (صناع اليدين) وصف مضاف للفاعل المؤنث فلا تقس القلم المذكر على اليد المؤنثة. واليك ما في لسان العرب نصل الصاد حرف العين قال: (رجل صنع اليد وصناع اليد وامرأة صناع اليد. والذي اختاره ثعلب رجل صنع اليد وامرأة صناع اليد. . ورجل صنع اللسان ولسان صنع).
وفي هذا الكفاية؛ لمن يريد الهداية.
(المنصورة)
إسماعيل أبو ضيف الضبع يذكر ويؤنث:
قرأت كلمة في مجلة الرسالة الغراء تحت عنوان (الضبع مؤنثة) أنكر فيها كاتبها الضبع، وهذا ليس بصحيح؛ فقد جاء في المصباح ومعيار اللغة: الضبع بضم الباء في لغة قيس بسكونها في لغة تميم، وهي أنثى، وقيل تقع على المذكر والأنثى، وربما قيل في الأنثى ضبعة بالهاء كما قيل في سبع والذكر ضبعان بكسر الضاد كسرحان، والأنثى منه ضبعانة أ. هـ
وجاء في حياة الحيوان للدميري وعن ابن ألا نباري أن الضبع يطلق على الذكر والأنثى، وكذلك حكاه ابن هشام الحضر أوى في كتاب الإفصاح في فوائد الإيضاح للفارسي عن أبي العباس (المبرد) وغيره أه
علي حسن هلال
المجمع اللغوي
وقعة صفين:
قال الدكتور جواد علي في رسالة: (وقد ألف غير واحد من المؤرخين في وقعة صفين)، وسرد طائفة منهم، وفي (تاريخ الإسلام للذهبي) الذي يطبع في القاهرة أن ممن ألف في هذا الموضوع يحيى الجعفري، حيث نقل عنه.
راقني ذلك:
ويقول الأستاذ عبد الستار احمد فراج في عدد (الرسالة 807): (واقتبسوا من لغاتهم ما راق لهم). والصواب: (ماراقهم).
عبد الله معروف