انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 685/بعد عشرين سنة. . .

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 685/بعد عشرين سنة. . .

ملاحظات: بتاريخ: 19 - 08 - 1946



للأستاذ علي الطنطاوي

قلنا: قف لحظة بنا يا قطب. لقد هلكنا من التعب

قال القطب: امشوا. .

وضغط على (الميم) ومد (الشين) مدة ساخر بنا، وأوسع خطاه فصمتنا وتبعناه مرغمين

وعدنا نمشي في هذه البرية الواسعة، وقد أنتصف الليل وغاب القمر، واحتوانا الظلام بسكونه الموحش وسواده المطبق. . . وثقل علينا هذا الصمت، فقال القطب: غنوا. . .

وحاولنا أن نغني كما كنا نغني في أول الليل، ولكن التعب والوحشة والنعس، كل أولئك كان يحبس أصواتنا ويمسك ألسنتنا، فخرج الصوت ضعيفاً متقطعاً ثم هبط حتى إختفى، ورجعنا إلى الصمت. . .

وتجسمت وحشتنا، حتى كانت الجبال البعيدة تظهر لنا في ظلام الليل كأنها أشباح الرعب، والأشجار أمثال العفاريت الشواخص، والسواقي التي كنا نمر عليها كان ماؤها يبدو لنا أسود يملأ خريره القلوب رهبة. . . وكذلك أحال الظلام كل ما هو جميل في الوجود بشعاً مرعباً. . .

ولاح لنا من بعيد ضوء يتراقص على حاشية الأفق، فقال القطب:

- هذه هي (التكية)!

فسرى عنا، وتجددت قوانا، وعلمنا أنا قد بلغنا آخر المرحلة، ودنا المنزل

وكان ذلك عام 1925. وكانت إحدى رحلاتنا مع (القطب)

وكنا نقوم بهذه الرحلات قبل أن يعرف فينا نظام الكشفية وقبل أن يدخل بلدنا، نقطع فيها ما لا تقطعه كشافة على وجه الأرض، نسير خمسين كيلا في اليوم نصعد في الجبال أو نتسلق الصخر، نخوض ظلام الليل وحر الهاجرة، نحمل أثقالنا على ظهورنا، نتعرض للوحوش واللصوص والمخاطر، حتى لم تبق بقعة حول دمشق قريبة أو بعيدة إلا بلغناها، ولا قرية إلا دخلناها، ولا عين إلا وردناها، وكان قائدنا (القطب)، وليس (القطب) اسمه، ولكنه لقب لقبناه به أخذاً من الخرافة الصوفية المشهورة. . . واسمه الشيخ حسين، وهو خطاط وإمام مسجد ومعلم صبيان متقشف زاهد يقبل من الدنيا كل ما جاءته به، فيأكل راضياً ما يجد، ويلبس ما يلقى، ويعرف ربع أهل دمشق ويعرفه نصفهم. ومن مزاياه أنه أقدر الناس على السير، حتى إنه ليستطيع أن يقطع عمره كله بالمشي. . .

. . . وكان قد خرج بنا فجر هذا اليوم من دمشق إلى الربوة فدمر، فالهامة، فالجديدة، فبسيمة، فالفيجة - أسماء رياض من عرفها من قراء الرسالة علم أن الله لم يخلق في الأرض أجمل منها، ومن لم يعرفها فيحفظها في ذاكرته، فلعل الله يكتب له السعادة يوماً بزيارة دمشق فيسأل عنها حتى يراها

فلما بلغنا الفيجة وهي على عشرين كيلا من دمشق، وفيها العين العظيمة التي تسقي دمشق ماء عذباً صفاه الله ونقاه، فلم تصفه آلة ولا مصفاة، أقمنا فيها إلى المساء، فلما أذن المغرب صليناه وسرنا على اسم الله، فمررنا على دير قانون وسوق وادي بردى وتلك القرى، نسلك قرارة الوادي العميق تارة، ونركب الجبل تارة أخرى، وكنا أقوياء في أول الطريق، نسير بجد ونشاط، وكان القمر الوليد يضوئ لنا الطريق، فلما مضت ثلاث ساعات من الليل غاب القمر، وعم الظلام، ونال منا التعب، فما قاربنا التكية حتى كدنا نسقط إعياء. . .

وشد قرب التكية أعصابنا، فغنينا أغنية وطنية معروفة، فلم نسمع إلا صوت المتراليوز

فقال القطب: خاف منا الكلاب، غنوا يا أولاد!

وكانت الثورة السورية قائمة، وهؤلاء (الكلاب. . .) إنما هم الفرنسيون ولهم مركز قوي في التكية لحماية معامل شركة الكهرباء والترام، وكانوا يقتلون في تلك الأيام البريء وهو في داره، فكيف بمن يقدم عليهم وسط الليل منشداً الأناشيد الوطنية؟

واستمر صوت الرشاشات ونحن مستمرون في إنشادنا وسيرنا فرحين بهذه التسلية الجديدة التي أنقذتنا من ملال الطريق. وأشهد أن الفرنسيين مجانين، ولكنهم عقلوا هذه المرة، لأنهم وجدوا من هو أكثر جنوناً منهم، وهو نحن. . فوقفوا الضرب، وأقبل علينا واحد منهم، فأنار مصباحه ونظر إلينا. . .

وكان ركبنا مؤلفا من القطب، والشيخ شريف. . . وهو مدير مدرسة أهلية، وسلطان الشاي الأخضر في دمشق، ومؤلف أناشيد، وهو أسرع الناس غضباً وأسرعهم رضا، يشتعل كالبنزين وينطفئ كالبرق، والشيخ طه. . . وهو معلم ولكنه كان ضابطاً في الجيش قبل أن يكون معلماً، وأنا، وسبعة من تلاميذ الشيخ شريف. . .

لقد كنا ك (ركب النميري)!

فلما رآنا ورأى هذه الهيئات العجيبة، وهذه الأحمال التي كنا نحملها والتي يعجز عن حملها ثلاثة بغال. . رأى قوماً ليسوا من الثوار ولا من أهل القتال، فماذا يكون هؤلاء، وماذا يدفعهم إلى السير في هذه البرية نصف الليل؟

وسألنا - وكنا نعرف من الفرنسية كلمات - فتكلمنا بها، وكنا نكرر كلمة (بروموناد) أي نزهة. . . فلم يشك الرجل أننا مجانين، وأدخلنا المخفر وجاء بترجمان فكلمنا، فلما عرف قصتنا كاد يقضى عجباً، وسمح لنا بالمسير. . .

قال القطب: إلى أين نسير؟ إننا نريد أن ننام هنا!

قال الضابط: هذه منطقة عسكرية. ممنوع!

قال: إذن أعطونا طعاماً، وقطرة لعيني فإن بها رمداً، وعلبة كبريت. فأعطوه ما يريد

فلما خرجنا، قال القطب:

- أرأيتم كيف غزوناهم وأخذنا طعامهم؟ آه. لو كان معنا سلاح لذبحنا الكلاب. . . والآن. لم يبق إلا أن نمشي إلى (بلودان)

وكانت بلودان في رأس جبل لا نستطيع تسلقه في أقل من ساعتين، وبيننا وبين الجبل مسيرة ساعة، والإعياء والنعس بالغان منا، ولكن لابد مما ليس منه بد. . .

ولما بلغنا بلودان كان السحر قد أقترب، ولم يكن يحسن أن نقرع باب أحد من الفلاحين في تلك الساعة، فقصدنا المسجد وجرب القطب مفاتيحه في الباب فانفتح لنا، فاستلقينا من التعب على الأرض، ووضع كل رجليه تلقاء رجلي الآخر، والتففنا ببسط الجامع ونمنا. . .

ولما جاء المؤذن لأذان الفجر، فتح الباب ودخل يتعوذ، وأوقد عود الكبريت، ونظر فرأى ما هاله، وما قف له شعره، رأى جنا نائمين كل جني طوله خمسة أمتار وله رأسان رأس من هنا ورأس من هناك، ووقف المسكين مكانه وقد ألصقه الرعب به فما يملك أن يريم، وجاء بعد قليل رجل آخر فقال له:

- ما لك لا تؤذن يا أبى عبده؟

قال: أ. . . أ. . . أ. . .

وأشار إلينا وعقد الخوف لسانه، فنظر الآخر فشده. .

وأحسسنا نحن فقمنا، وعرف القوم القطب، فأقبلوا عليه يعاتبونه على ما صنع بهم. . .

ونهضنا كما ينهض الجمل نشط من عقال، وقد وجدنا لهذه النومة القصيرة على الحصير القاسي بعد التعب الشديد ما لا نجده لنوم ليلة كاملة في البلد على السرير، ووقفنا للصلاة، وكان قد اجتمع فيها أهل البلد كلهم لا يتخلف عن الصلاة أحد، وما أهل البلد؟ إنهم بشيوخهم وكهولهم وشبابهم لا يعدون الأربعين. . .

فلما سلمنا أخذوا يتسابقون إلى دعوتنا، فقال القطب:

- القاعدة!

وكانت القاعدة أنه لا يستضيف أحداً ولا يدخل داراً، ولا يرزأ أحداً شيئاً، وإنما يقصد المنازِهَ والعيون، وكانوا يعرفون هذه القاعدة فتركوه، فذهب بنا إلى (عين أبي زاد). . .

ومررنا على القرية فإذا هي قرية صغيرة خاملة فقيرة، أهلوها على الفطرة النقية، لا يعرفون الحسد ولا الغش ولا السرقة، ولم يسمعوا بالقمار ولا الخمر، وليس فيهم من يقرب الزنا أو يفكر فيه. والقرية تطل على منظر من أعجب مناظر الدنيا، فهي على رأس جبل تقوم في أسفله (الزبداني)، وهي القصبة، وفيها دار الحكومة والقائمقام والقاضي وقائد الدرك، وأمامها سهل الزبداني كله إلى منبع (بردى)، وعن يمنها وادي (سرغايا)، وعن شمالها بقين ومضايا، ومن أمامها مدخل وادي بردى. . . وفيها المياه العذبة، والعيون الصافية، وفيها العنب والتين والتفاح الذي لا نظير له، ولكنها منقطعة عن الدنيا لا يكاد يصعد إليها أحد، لعلوها وضيق الطريق وصعوبته، وقلة الدواب، وكان وجه القرية الشيخ سليمان الرنكوسي وهو رجل ذو مزايا ومناقب، فمن مناقبه أنه إمام المسجد، وخطيب الجمعة، ومعلم الأولاد، وكاتب الرسائل والعرائض، وبائع القماش، ومصلح بوابير الكاز، ومقسم المواريث، ومسجل عقود البيع، وقاضي البلد. . . فكأن أهل القرية أسرة واحدة تقية فاضلة، والشيخ سليمان هو ربها!

وبلغنا العين، ونصبنا الخيمة التي كنا نحمل أجزائها مفككة، وأوقدنا النار ونصبنا القدر، وفتحنا الحقائب فأخرجنا اللحم والخضر، فطبخنا وأكلنا وشربنا الشاي الأخضر، ثم جلسنا أمام العين جلسة لو تعبنا أضعاف ذلك التعب لكانت مستحقة له، معوضة عنه. . .

ورأيت الفلاحين يتوافدون على القطب: هذا يأتيه بعشر تفاحات، وهذا يهدي إليه قبضة من التين اليابس أو الزبيب، وهذا يحمل إليه كأساً من اللبن، فكان يقبل منهم ويثيبهم عليه، سكا كر ملونة، أو قضامةً على السكر، أو لوح صابون، ورأيت من يأتيه بشيء يأخذ عوضه ثم يعقد لا يذهب، فلما تكامل عددهم أخرج الشيخ كتاباً من خرجه، وجعل يقرأ عليهم ويعظهم، فتسيل دموعهم من خشية الله. . .

ومرت السنون على هذه الرحلة حتى نيفت على العشرين، وقطعتني الحياة وهمومها، وأسفاري وعملي في غير ديار الشام، عن هذه الرحلات، وباعدت ما بيني وبين (بلودان) فلم أراها بعد تلك الزورة. . .

. . . حتى إذا كان هذا الربيع المنصرم، لقيت (القطب)، فقال لي: أتذكر تلك الرحلة؟

قلت: نعم، أذكرها ولا أنساها

قال: هل لك في مثلها؟

قلت: قد تغيرت الدنيا يا قطب، ولم أستطيع أن أمشي، إن الناس يعرفوني. . .

قال: أمشي. . .

وشد (الميم) ومد (الشين) فأذكرني ليلة التكية، فشاقتني الذكرى فقبلت ما عرض علي. . .

. . . ولبسنا مثل ثيابنا تلك، وجمعنا من بقي من أصحابنا، ومشينا، فإذا الطرق التي كانت كأنها من جمالها معابر الفردوس ومسالك الجنان، والتي كنا نسير فيها فلا نلقى إلا الفلاحين يكرموننا ويحترموننا، صارت شوارع واسعة لا تنقطع السيارات فيها ساعة، وكلما مرت بنا سيارة أبطأت في سيرها ونظر من فيها إلينا، كما ينظرون إلى (عجائب المخلوقات)، ثم ولت عنا، ونحن نسمع منها ضحكات النساء الخليعات علينا، وضحكات شباب هم مثل النساء، وقذفت في وجوهنا غبارها ودخانها، وما ذنبنا إلا أننا نمشي على أقدامنا في حر الشمس. . . حتى أن الكشافين كانوا يمرون بنا في سياراتهم ويضحكون هم أيضاً علينا

ورأينا مرة فرقة كشفية تسير بجانب سيارتها الفارغة مشية عسكرية موزونة كمشية حرس هتلر الخاص تماما: شمال - يمين. واحد - أثنين. وهم ينشدون:

لا نهاب الزمن ... إن سقانا المحن

في سبيل الوطن ... . . . . . . . . . . . .

فداست السيارة على مسمار، فانفجرت عجلتها، وكان لها مثل صوت البارود، فقطع إخواننا النشيد، وطاروا على وجوههم فلم تمر ثوان معدودات، حتى صار أشدهم حماسة على بعد خمسين متراً من (مكان الخطر)، هؤلاء الذين كانوا يمشون كمشية حرس هتلر الخاص ولا يهابون الزمان. . .

فقلت: يا قطب، أتذكر ليلتنا تلك والرشاشات؟. . . ألم أقل لك: لقد تغيرت الدنيا؟!

ووجدنا الأماكن التي كنا نسترح فيها، والتي كانت من طهرها كأنها معابد الجمال في الأرض، صارت قهوات وخمارات ما فيها لأمثالنا مكان، فكنا نبيت على الصخر، وعلى ظهور الجبال، حتى بلغنا (بلودان)، فمسحنا أعيننا وحسبنا أننا في حلم. . . أهذه بلودان؟ هذه المدينة العامرة، ذات الشوارع والقصور؟ أهؤلاء الشباب الذين يمشون متبخترين بأكمامهم القصيرة، وشعرهم المرجل المدهن المعطر، ووجوههم المصقولة، أهؤلاء هم رجال بلودان؟ وهؤلاء النساء الكاسيات العاريات، المائلات المميلات، أهن نساء بلودان؟!

وصارت ثيابنا وهيئتنا شهرة لنا، وصرنا ضحكت القوم، ولم نجد مكاننا نحط فيه، فسألنا فدلونا على الفندق

وجئنا الفندق الذي شادته الحكومة بأموال هذه الأمة المسلمة، لننزل فيه بالأجرة لا صدقة ولا إحساناً، وكان الفندق الضخم كأنه شعلة واحدة من النور، وكان في تلك الليلة فرقة راقصة بولونية. . . ولعلها يهودية. . . وقد فتحت قاعات القمار لكل داخل، وصفت كؤوس الخمر لكل شارب، وأزينت الغانيات لكل طالب، وانتشر اللصوص والنشالون وهم في ثمين الحلل وغالي الثياب، وعبث الوزراء في السهرة عبث الصبيان، ورقص القضاة مع المجرمين، وعكف المعلمون على موائد القمار، وأسلم كل زوجته لمن يراقصها ليضم أخرى بين ذراعيه، وتربع إبليس على المسرح يضحك فرحاً. . .!

ولما جئنا ندخل الفندق بثيابنا الوطنية، ثياب الأمة التي بنى بأموالها هذا الفندق، منعونا وأخرجونا!

فوقفنا، وجعلنا نفتش كأنما أضعنا شيئاً نفيساً. . . وهل شئ أنفس مما أضعنا؟

لقد أضعنا المسجد والصلاة والأمانة والطهر والقوة حين أضعنا تلك القرية الحقيرة. . . لقد كانت جاهلة ولكنها كانت فاضلة، وكانت فقيرة ولكنها كانت شريفة، وكانت بعيدة عن الحضارة ولكنها كانت بعيدة أيضاً عن رذائلها!!

وأحسست بدمعة سقطت على خدي، فأخذت بيد (القطب) وصعدنا في الجبل، نريد أن نهرب من هذه الدنيا، التي ليست دنيانا. . . لقد كانت لنا من عشرين سنة دنيا، وكان لنا فيها أصدقاء، فماتت وماتوا. . .!

أنا والمصحح:

إذا أنا تركت الكتابة يوماً، وكسرت هذا القلم، فيطلب القراء ثأره عند مصححي المجلات، فهم قاتلوه، بما يدخلون على آثاره من تصحيفات وتحريفات وتبديلات، وبما يقولون صاحبه أشياء لم يقلها، وقد رأيت العجب من المصححين، ولكن أمر مصحح الرسالة أعجب، فهو يصلح حتى أقول لا يفسد أبداً، ويفسد حتى أقل لا يصلح أبداً، فكأنه ملك الحيرة في يومي بؤسه ونعيمه، وهذا يوم بؤس له، ملأ العددين الأخيرين من الرسالة تطبيعات، وأعجب من هذا أنه يدخل الغلط على مقالاتي فأعبث بالتصويب فلا ينشر.

هذا، وستمر هذه الكلمة على المصحح الكريم، فليتكرم بإبقائها على ما هي عليه، فإذا أبقاها وقرأها القراء فليعلموا أنه رجل أمين منصف، وإني أشكره على أمانته وإنصافه. وأرجو أن لا يدرك أن هذا المدح رشوة له لينشر هذه الكلمة.

تصويب:

في مقالة (قضية سمرقند) في العدد 681

أخطاءفي العمودمن الصفحةسطرصوابها

يطربه17997 يطير به

المصري 2799 8المضري

وأن180013وإن

دخل 1 800 20 ودخل

للحرب 2 801 31 الحرب

أرعاد 2 8024 إرعاد

وفي مقالة (قصة أب) في العدد 682 الخطأ عامود سطر صفحهالصواب

يضق 212823يضيق

فيه 2 17 823فيها

ابتلح 123824 انبلح

وصاحت: 2 21824 وصاحت.

الله 2 32 825 إلى الله

(دمشق)

علي الطنطاوي