انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 660/إلى الشاطئ

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 660/إلى الشاطئ

ملاحظات: بتاريخ: 25 - 02 - 1946



للأديب مصطفى علي عبد الرحمن

فاض بي شوقي وناداني إليك ... فهفا قلبي وأصغى للنداء

آه. لو ترجع أيامي لديك ... وشبابي من فتون ونماء

نبصر الفرحة في الشط الحبيب

والتماع النور في الأفق الرحيب

قبلما تذهب شمس للمغيب

ويولي من سنا العمر الرواء

أيها الشط وهل تذكرَني؟ ... أنا من غنى بألحان الوفاء

والرمال البيض هل تنكرني ... عندما يسأل عني الأوفياء

أبلغ الأحباب يا شاطئ عني

أن نيران الهوى تأكل مني

لتمنيت إذا أجدى التمني

لو على رملك نازعت البقاء

كم أتيناك مع الصبح سكارى ... نتساقى الكأس من خمر الضياء

نتبع الصفو ونمشي حيث سارا ... ونرى الفرحة في نعمى اللقاء

تسكر الارواح منا قبلات

وتشيع الأنس فينا صبوات

وعيون الدهر عنا غافلات

والليالي من فتون وهناء

ذكريات كلما مرت ببالي ... أسرفت عيني وقلبي في البكاء

لأمانٍ باسماتٍ وليالٍ ... كسنا الحلم وإقبال الرجاء

كن أنسى وأناشيدي وخمري

والذي أينع من يقظة عمري

والسنا اللماح في ظلمة دهري والربيع الطلق. أمن وصفاء