مجلة الرسالة/العدد 592/اقتراح في إصلاح الرسم العربي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 592/اقتراح في إصلاح الرسم العربي

ملاحظات: بتاريخ: 06 - 11 - 1944



للدكتور علي عبد الواحد وافي

أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول

قبل عرض الاقتراح، يحسن أن أذكر كلمة قصيرة في عيوب الرسم العربي وآثارها، لأنني قد راعيت في الطريقة الجديدة التي اقترحتها أن يتخلص رسمنا من جميع هذه العيوب وما يترتب عليها من نتائج

ترجع أهم عيوب الرسم العربي إلى الأمرين الآتيين:

(أولهما) أن الكلمات تدون بحسب هذا الرسم في الكتابة والطبع عارية عن حركات حروفها، أي مجردة من الإشارة إلى أصوات المد القصيرة (الفتحة والكسرة والضمة) التي تلحق الأصوات المقطعية في الكلمة

وقد ترتب على ذلك الأضرار الأربعة الآتية:

1 - أنه لا يستطيع أحد أن يقرأ نصاً عربياً قراءة صحيحة ويشكل جميع حروفه شكلاً صحيحاً إلا إذا كان ملماً بقواعد اللغة العربية وأوزان مفرداتها إلماماً تاماً، وكان فاهماً من قبل معنى ما يقره. ففي معظم اللغات الأوربية، كما يقول قاسم أمين، يقرأ الناس قراءة صحيحة ما تقع عليه أبصارهم، وتتخذ القراءة وسيلة للفهم؛ أما نحن فلا نستطيع أن نقرأ قراءة صحيحة إلا إذا فهمنا أولاً ما نريد قراءته

2 - أن النص العربي الواحد عرضة لأن يقرأ قراءات متعددة بعيدة عن اللغة الفصحى. وذلك أنه قد حدث تناوب واسع النطاق في أصوات المد القصيرة (التي يرمز إليها بالفتحة والكسرة والضمة) في اللهجات العامية؛ حتى أننا لا نكاد نجد كلمة باقية في هذه اللهجات على وزنها العربي الصحيح. فالنص العربي المجرد من الشكل عرضة لأن يقرأه أهل كل لهجة حسب منهجهم في وزن الكلمات

3 - أنه من المتعذر مع هذا الرسم قراءة أسماء الأعلام (أسماء الأمكنة والبلاد والبحار والجبال والأناسي. . . الخ) قراءة صحيحة، إلا إذا كان القارئ يحفظ الكلمة وضبطها من قبل. ولذلك تضطر بعض المعجمات إلى تهجي حروف الكلمات التي من هذا القبيل والنص على حركة كل حرف منها.

4 - أن رسماً كهذا من شانه أن يشيع اللحن، ويعمل على انحلال العربية الفصحى، ويحول دون تثبيت ملكتها في النفوس، ويحمل على الاستهانة بقواعدها، ويصرف كثيراً من خاصة الناس أنفسهم عن الإلمام بضوابطها النحوية والصرفية، لأن في استطاعتهم، بفضل هذا الرسم المعيب، أن يكتبوا ويؤلفوا بدون أن يكونوا ملمين بأصول هذه اللغة، ولا مستطيعين هم أنفسهم قراءة ما يكتبونه قراءة صحيحة، وبدون أن يظهر في كتاباتهم أي أثر لقصورهم هذا

(وثانيهما) أن للحرف الواحد بحسب هذا الرسم صوراً مختلفة: فله صورة إذا كان مفرداً وصورة إذا كان متصلاً بغيره؛ وله صورة إذا كان في أول الكلمة، وأخرى إذا كان في وسطها، وثالثة إذا كان في آخرها

وقد ترتب على ذلك الأضرار الأربعة الآتية:

1 - أن تعدد هذه الصور من شأنه أن يحدث الارتباك والحيرة عند المبتدئين من المتعلمين ويطيل زمن تعلمهم للهجاء

2 - أنه يكلف المطابع نفقات باهظة في الحصول على عدة نماذج لكل حرف من حروف الهجاء

3 - أنه يخلق صعوبات في الطبع ويرهق العمال القائمين على صف الحروف من أمرهم عسراً، إذ يتردد الواحد منهم بين أكثر من مائة صندوق مختلفة في صور ما تشتمل عليه من نماذج، فضلاً عن صناديق الشكل وعلامات الترقيم؛ بينما لا يتردد العامل القائم على صف الحروف الإفرنجية إلا على نحو خمسين صندوقا

4 - أن كثرة الصناديق وتعدد الصور للحرف الواحد، كل ذلك يجعل عمل هؤلاء العمال عرضة للزلل. ومن أجل هذا تكثر الأخطاء المطبعية في الكتب العربية بينما تندر جداً في الكتب الإفرنجية، مع أن جامعي الكتب الأولى ومصلحي تجاربها يبذلون من الجهد في الجمع والإصلاح أضعاف ما يبذله زملاؤهم في الكتب الثانية

وقد قدمت عدة اقتراحات لاتقاء هذه العيوب وآثارها ولكن معظم هذه الاقتراحات لا يحقق هذه الغاية تحقيقاً كاملاً؛ والقليل منها الذي يحققها أو يدنو من تحقيقها يخلق لنا رسماً يختلف كل الاختلاف عن رسمنا الحالي، فيقطع بذلك الصلة بين حاضرنا وماضينا، ويحول بين الأجيال القادمة والانتفاع بالتراث العربي، كما بينت ذلك بتفصيل في كتابي (علم اللغة) و (فقه اللغة)

وقد كنت رأيت في كتاب (فقه اللغة) أنه من الممكن التغلب على صعوبات الرسم العربي (بالتزام شكل الكلمة التي من شأنها أن تثير اللبس عند أواسط المتعلمين إذا تركت بدون شكل)

ولكن ظهر لي فيما بعد أن هذا لا يقضي إلا على قليل من عيوب هذا الرسم ولا يقي إلا من بعض الأضرار التي أشرت إليها آنفاً

هذا إلى أن رسم الشكل فوق الحرف أو تحته مع اتصال الحروف بعضها ببعض وضيق الحيز الذي يشغله كل حرف منها يجعل هذا الشكل عرضة للانحراف فيحدث الارتباك ويوقع في الخطأ والحيرة. وفضلاً عن هذا كله فإن التجارب قد دلت على أن القلم كثيراً ما يزل في تدوين هذه العلامات الخارجة عن هيكل الكلمة وأن النظر كثيراً ما يتخطاها عند القراءة، فلا تكاد تؤدي الغرض المقصود منها

لذلك فكرت في طريقة أُخرى تخلص الرسم العربي من العيبين الرئيسيين الذين أشرت إليهما والى آثارهما فيما سبق، وتعفي القلم والنظر من الصعود والهبوط نحو حركات ترسم فوق الحروف أو تحتها، وتقي القارئ والكاتب شرور الانحرافات المترتبة على هذا الصعود والهبوط، ولا تقطع الصلة بين قديمنا وحديثنا، بل تتيح للأجيال القادمة الانتفاع بتراثنا القديم

فاهتديت إلى طريقة يمكن تلخيص أصولها في الأمور الأربعة عشر الآتية:

- أن ترسم حروف الكلمة مفردة منفصلاً بعضها عن بعض بنفس الصورة التي ترسم بها الحروف المفردة في رسمنا الحالي؛ هكذا: أب ت ث ج. . . الخ

2 - أن ترسم الهاء هكذا: (هـ)، والتاء المربوطة هكذا (ة)، للتمييز بينهما وللنطق بكل منهما على وجهها الصحيح، فينطق بالأولى هاء دائماً وينطق بالثانية هاء في الوقف وتاء في الوصل

3 - أن ترسم حروف المد الثلاثة مجردة من العلامات والنقط، هكذا: وى أ. ة ترسم الألف اللينة ألفاً مطلقاً مهما كان أصل الكلمة وعدد حروفها. فكلمات: رمى، إلى، على، متى. . . الخ ترسم ألفاً حسب النطق بها

4 - أن يوضع فوق الواو التي ليست حرف مد علامة ثمانية صغيرة هكذا (و8) (أو آية علامة أُخرى) للتمييز بينها وبين واو المد وللنطق بها على وجهها الصحيح

5 - أن يوضع نقطتان تحت الياء التي ليست حرف مد، هكذا (ي) للتمييز بينها وبين ياء المد وللنطق بها على وجها الصحيح

6 - أن ترسم همزة القطع ألفاً فوقها همزة هكذا (أ) للتمييز بينها وبين الألف اللينة ولينطق بها القارئ على وجهها الصحيح. وترسم على هذه الصورة أيا كانت حركتها وحركة ما قبلها، وأيا كان موضعها في الكلمة

7 - أن ترسم همزة الوصل ألفاً فوقها علامة ثمانية صغيرة هكذا (ا8) (أو آية علامة أُخرى) وذلك للتمييز بينها وبين الألف اللينة وهمزة القطع، وللإشارة إلى أنه لا ينطق بها مطلقاً في الوصل، وينطق بها همزة في الابتداء

8 - أن ترسم اللام الشمسية (التي لا ينطق بها في علامة التعريف) لاماً فوقها ثمانية صغيرة، هكذا (ل8) (أو آية علامة أُخرى)، وذلك للتمييز بينها وبين اللام القمرية وللإشارة إلى عدم النطق بها

9 - أن يرسم الحرف الساكن بطبعه غير متبوع بأية علامة، ويكون تجرده هذا دليلا على سكونه (وأقول (الساكن بطبعه) لأن الحرف المتحرك إذا سكن في النطق لعارض كالوقف عليه مثلاً في آخر الكلمة يكون حكمه في الرسم حكم الحرف المتحرك، فندون حركته وفقاً للقواعد الآتية)

10 - أن يرسم عقب الحرف المشدد بطبعه (كالسين في (مس)) أو المشدد في النطق لوقوعه بعد لام شمسية (كالسين في (السماء) علامة شدة فوقها فتحة أو ضمة إن كان مفتوحاً أو مضموماً وتحتها كسرة إن كان مكسوراً. فالسين المشددة أو الواقعة بعد لام شمسية ترسم هكذا في أحوالها الثلاثة: سَّ سِّ سُّ. وذلك للإشارة إلى أن الصوت ينطق به مرتين يسكن في أولاهما ويحرك في ثانيتهما بالحركة المدونة بعده. وإن كان الحرف المشدد منوناً رسمت علامة تنوينه فوق شدته. فالميم في (عم) مثلاً ترسم هكذا في أحوالها الثلاث: مَّ مِّ مُّ 11 - أن يرسم عقب الحرف المنون غير المشدد علامة تنوينه: فيرسم عقب المفتوح فتحتان هكذا =؛ وعقب المكسور شرطتان متوازيتان تتصلان بشرطة مائلة هكذا= (حتى تتميز هذه العلامة عن العلامة السابقة)؛ وعقب المضموم علامتان من نوع الفاصلة في علامات الترقيم هكذا،، (وقد فضلت هذا الرمز على الرمزين المتداولين في التنوين المضموم وهما , , ٌ لأن أولهما يلتبس بالواو المكررة وثانيهما يلتبس بالقاف في خط الرقعة) فاللام المنونة ترسم في أحوالها الثلاثة هكذا: ل=ل ا=ل،، وذلك للإشارة إلى أن هذا الصوت محرك بالحركة المشار إليها ومتبوع بنون التنوين

12 - أن يرسم الحرف المتحرك الممدود بالألف أو الياء أو الواو غير متبوع بما يدل على حركته، لأن وجود الألف بعده يدل على أنه مفتوح، والياء على أنه مكسور، والواو على أنه مضموم. فيرسم المقطع الأول من: قال وقيل وقوت هكذا ق اق ي ق و. إلا إذا كان هذا الحرف مشدداً فتطبق عليه القاعدة العاشرة السابق ذكرها. (فكلمة الدار مثلاً ترسم هكذا: ا8 - ل8 دَّ ار،)

13 - أما الحرف المتحرك غير المشدد ولا المنون ولا الممدود فترسم حركته بعده: فإن كانت فتحة رسمت وفق صورتها في الرسم الحالي، وإن كانت كسرة رسمت هكذا (حتى لا تلتبس بالفتحة)، وإن كانت ضمة رسمت هكذا، (حتى لا تلتبس بالواو إن رسمت بصورتها المتداولة)

14 - وأما علامات الترقيم فترسم الأنواع الآتية منها وفق صورها في الرسم الإفرنجي، وهي؛.؟! (()) (). أما الفاصلة المجردة، فترسم فوقها نقطة هكذا، حتى لا تلتبس بالواو إن رسمت بشكلها الإفرنجي وبالضمة إن رسمت بالصورة التي نرسمها بها الآن في العبارات العربية (،). وأما الشرطتان اللتان تحصران بينهما الجملة المعترضة فيستبدل بهما القوسان حتى لا تلتبسا بالفتحة إن رسمتا بصورتهما العادية: فترسمان هكذا ()

وفيما يلي نموذج لتطبيق هذه الطريقة، فالبيت والعبارة الآتيان (وهما يشتملان على نماذج لجميع القواعد الأربع عشرة التي تقوم عليها طريقتنا):

السيف أصدق إنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب

لكل قاعدة استثناء، ولكل مطلق قيود يدونان حسب الطريقة المقترحة على الصورة الآتية:

ا8 - ل س َّ ي ف، أ - ص د - ق، أ - ن ب أ=م - ن -

ا8 - ل ك، ت، بِ ف ى ح - دِّ هِا8 - ل ح - دُّب - ي ن -

ا8 - ل ج - دِّ و - ا8 - ل8 ل َّ ع - ب -

ل - ك، ل ِّ ق اع - د - ة=ا8س ت - ث ن اأ،،،

ول - ك، ل ّم، ط ل - ق=ق، ي ود،،

وتمتاز هذه الطريقة عن جميع الطرق المقترحة من قبل بالأمور الآتية:

1 - أنها تخلص الرسم العربي تخليصاً تاماً من عيبيه الرئيسيين اللذين أشرت إليهما في صدر هذا المقال ومن جميع آثارهما الضارة التي أشرت إليها كذلك، وتحقق جميع الفوائد المقابلة لها

2 - أنها تعفي القلم والنظر من الصعود والهبوط نحو حركات ترسم فوق الحروف أو تحتها، وتقي القارئ والكاتب شرور الانحراف المترتب على هذه الحركات وموضعها. وذلك أن طريقتنا ترسم الحركات في صلب الكلمة نفسها. ولا تشتمل إلا على ثلاث علامات خارجة من صلب الكلمة؛ ولكنها تشير إلى أمور أُخرى غير حركة الحروف، وهي الهمزة وعلامة الوصل وعلامة اللام الشمسية وعلامة الواو غير اللينة أا8 ل8 و8

3 - أنها لا تقطع الصلة بين ماضينا وحاضرنا، ولا تحول بين الأجيال القادمة والانتفاع بالتراث العربي المدون بالرسم القديم. لأنها تستخدم نفس الصور والأشكال التي يستخدمها هذا الرسم (فيما عدا الكسرة والضمة والعلامة المميزة لهمزة للوصل واللام الشمسية والواو غير اللينة -، 8. على أن العلامتين الأوليين قريبتان جداً من شكلهما القديم، والعلامة الثالثة لا تغير شيئاً من هيكل الحرف وإنما ترمز إلى أنه غير ناطق أو غير لين). فالعالم بهذه الطريقة يستطيع مع شيء يسير جداً من التأمل والمران أن يقرأ الكتب المدونة بالرسم الحالي

ولا يؤخذ على هذه الطريقة إلا أمران:

(أحدهما) أنها تطيل رسم الكلمة قليلاً بالنسبة إلى رسمها القديم. ولكن ضرر هذه الإطالة ليس شيئاً مذكوراً بجانب ما تحققه من جليل الفوائد للعربية وأهلها. على أن معظم عيوب الرسم القديم قد نشأ عن مبالغته في الاختزال والتعمية وإغفال الرمز إلى كثير من الأصوات التي ينطق بها في الكلمة فلا يرجى له إصلاح جدي إلا بالقضاء على اختزاله وتعميته واعتماده على فراسة القارئ. وهذا يستلزم حتما أن يطول رسم الكلمة حتى تكون رموزها معبرة تمام التعبير عن جميع أصواتها. هذا إلى أننا لم نأل جهداً في تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من الاقتصاد في مجهود القارئ والكاتب والطابع، مع عدم الإخلال بالغرض المقصود، وذلك بما تضمنته طريقتنا من الأصول المشار إليها في موادها التاسعة والعاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة. على أنه من الممكن أن تحذف علامة الحرف المفتوح لكثرة دوران الفتحة في اللغة العربية، ونثبت علامة الحرف الساكن لقلة دوران السكون، فيتحقق بذلك بعض الاقتصاد؛ وإن كانت الطريقة الأولى أكثر مطابقة للنطق

(وثانيهما) أنها ترسم حروف الكلمة متفرقة. ولكن رسم الحروف متفرقة أسلوب سليم لا غبار عليه ولا غرابة فيه. فقد سار عليه معظم أنواع الرسم السامي (الفينيقي والعبري والآرامي والحبشي واليمني. . .) وسار عليه الرسم العربي نفسه في أقدم صوره، ويسير عليه الآن الرسم الأوربي في الطباعة؛ بل لقد أخذ هذا الأسلوب منذ أمد غير قصير ينفذ إلى أقلام الكاتبين باللغات الإفرنجية، وأخذت مدارس كثيرة تسير عليه في تعليم الهجاء الإفرنجي وتأخذ تلاميذها به في كتاباتهم. وقد رأيت بعد تفكير طويل أن هذا الأسلوب وحده هو الكفيل بتخليص الرسم العربي من عيوبه وتحقيق الغايات التي نرمي إليها على أحسن وجه وأكمله. فبفضله نستطيع أن نرمز إلى أصوات المد القصيرة (الحركات) بعلامات ترسم في هيكل الكلمة لا فوق حروفها أو تحتها، وبفضله يصبح لكل حرف صورة واحدة لا تتغير، مهما كانت حركته وكان موضعه في الكلمة

صحيح أن من اعتاد الرسم والقراءة على الطريقة القديمة التي تقوم على الاختزال ووصل الحروف بعضها ببعض، سيعاني بعض العنت في السير على هذه الطريقة المفصلة المتفرقة الحروف. ولكن قليلا من المران كفيل بتخفيف هذه العنت وإزالته. على أن عبأه سيكون مقصوراً على أهل الجيل الحاضر ممن تعلموا على الطريقة القديمة. وأمر كهذا لا يقام له وزن بجانب ما تحققه الطريقة المقترحة من تقويم للألسنة والأقلام، وصيانة للعربية الفصحى، وتسهيل في طرق تعلمها وتعليمها، وتثبيت لملكتها في النفوس، وتمكين كل فرد من قراءة أية عبارة قراءة صحيحة مهما كانت درجته في العلم ضئيلة، ومهما كان ضعيفاً في مبلغ إلمامه بقواعد اللغة

علي عبد الواحد داني

دكتور في الآداب من جامعة السوربون