مجلة الرسالة/العدد 430/ليالي القاهرة
المظهر
مجلة الرسالة/العدد 430/ليالي القاهرة
الدمعة الخرساء!. . .
للدكتور إبراهيم ناجي
عَرفْتُ الذِي تُخْفِينَ عِرفانَ مُلْهَمِ ... إذا الدّمْعَةُ الْخرْسَاءُ لم تَتَكَلمِ
وَأنْتِ سَمَاءٌ يَعْشَقُ الْمرَْءُ نُورَها ... ويَعشْقُ مَا في أُفقِها مِنْ تَجَهُم
وإنَي إذا عَيناكِ بالدَّمعِ غامَتا ... جدَيرٌ بِأنْ يَمشِي عَلى هُدبِها فَمِي
دَعيني أُحلقْ في سمَائِكِ طائَراً ... وَيَسبحْ خيَالِي في سَناكِ المُعظّم
ألا إنّ ضوَء البدْرِ إحسان مُحسنٍ ... لهُ أيْنمَا يَسرِى تفَضلُ مُنعِم
يطوفُ به في النّاضِر المُتبسّمِ ... وَينشُرهُ في الدّارِسِ المُتهدَّم
ويَا ربُمّا يَغشَى الَخِميلةَ ضَاحِكاً ... فتَحْلمُ في جوٍ مِنَ السّحرِ مُبَهمِ
وَيَنشرُ في الأطْلالِ ظِلاًّ كأنهُ ... خَيالُ الأمَاني في مَحَاجرِ نُوّم
إبراهيم ناج