لولا الهوى ما ذاب من حنينه
المظهر
لولا الهَوَى ما ذابَ من حَنِينِهِ
لولا الهَوَى ما ذابَ من حَنِينِهِ
صبُّ أصابتهُ عيونُ عينهِ
متيمٌ لا تهتدي عوادُهُ،
إلاّ بما تسمعُ من أنيبهِ
أصبَحَ يَخشَى الظبيَ في كِناسِهِ،
ولا يَخافُ اللّيثَ في عَرينِهِ
يَعتَذِرُ الرّشدُ إلى ضَلالِهِ،
وَيَقرأ العَقلُ على جُنونِهِ
يا جيرَةَ الحَيّ أجيرُوا عاشِقاً،
ما حالَ عن شرعِ الهَوَى ودينِهِ
باطنُهُ أحسَنُ من ظاهرِهِ،
وشكهُ أوضحُ من يقينهِ
لا تحسبوا ما ساحَ فوقَ خدّهِ
مدامعاً تسفحُ من جفونهِ
وإنما ذابَ جليدُ قلبهِ،
فَطَرْفُهُ يَرشَحُ من مَعينِهِ