انتقل إلى المحتوى

لنا غرفة حسنت منظرا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا

​لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا​ المؤلف السري الرفاء


لنا غُرفَةٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا
وَ طَابَتْ لسكَّانِها مَخبَرا
ترى العينُ من تحتِها روضةً؛
و من فوقِها عارضاً مُمطِرا
و ينسابُ قُدَّامَها جَدوَلٌ
كما ذُعِرَ الأَيْمُ أو نُفِّرا
و راحٌ كأَنَّ نسيمَ الصَّبا
تحمَّلَ من نَشْرِها العنبرا
و عِنديَ عِلْقٌ قليلُ الخِلافِ
و نَدْمانُ صِدْقٍ قليلو المِرا
و دَهماءُ تهدِرُ هَدْرَ الفَنيقِ
إذا ما امتطَتْ لهباً مُسعِرا
تَجيشُ بأوصالِ وَحْشِيَّةِ
رَعَتْ زَهَراتِ الرُّبا أشهُرا
كأنَّ على النَّارِ زنجيَّةً
تُفَرِّجُ بُرْداً لها أصفَرا
و ذي أربعٍ لا يُطيقُ النهوضَ
و لا يألَفُ السَّيْرَ فيمن سَرى
نُحمِّلُه سَبَجاً أسوداً
فيَجعلُه ذَهَباً أحمَرا
إذا قلَبَ القُرُّ كَفَّ الفتى
حَمى حَرُّهُ الكفَّ أن تَخْصَرا
و قد بَكَرَ العبدُ من عندِنا
يزُفُّ لك الطِّرفَ والمِمْطَرا
فَشَمِّرْهُديتَ إلى لذَةٍ
فإنَّ أَخا الجدِّ من شمَّرا