انتقل إلى المحتوى

لك ماتراماه لحاظ الناظر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لكَ ماتراماهُ لِحاظُ النَّاظرِ

​لكَ ماتراماهُ لِحاظُ النَّاظرِ​ المؤلف الشريف المرتضى


لكَ ماتراماهُ لِحاظُ النَّاظرِ
وإليكَ مرجعُ كلِّ مَدحٍ سائرِ
وأراكَ أفضلَ مَن تعاورَ فضلَه
إخفاءُ مُخفٍ أو إشادةُ ذاكرِ
هذي الخلافةُ مذْ مَلأتَ سريرَها
في بُردةِ الزّمن الأنيقِ النَّاضرِ
سكنتْ إليك وأكثبتْ لكفيئها
و هي القصية عن رجاء الخاطرِ
غادرتمُ مستامها في غيركمْ
نهباً حصيدَ أسنةٍ وبواترِ
وإذا انْتَمى شَرفٌ إلى أعقابهِ
أغناكَ أوَّلُ سُؤدَدٍ عن آخِرِ
ضَمِنَتْ همومُك كلَّ خَطبٍ مُوئدٍ
وأقامَ عدلُكَ كلَّ رأيٍ جائرِ
و نأى بمجدك عن " تقبلِ ماجدٍ "
كرمٌ يبرج بالغمام الماطرِ
و مواطنٌ لك لا تقلّ مزنداً
صَهَواتِ جُرْدٍ أو ظُهورَ منابرِ
خَبُثَ الزَّمانُ فمذ غَمرتَ فِناءَه
أضحَى سلوكَ مَناقبٍ ومآثرِ
فافخرْ أميرَ المؤمنين فما أَرى
بعديلِ عزِّك في الورَى من فاخرِ
وتَهنَّ بالشَّهرِ الجديدِ فقد أتى
في خيرِ آونةٍ بأسعدِ طائرِ
تنتابك الأيامُ غيرَ مذممٍ
يَلقَى امتنانَك واردٌ عن صاردِ
و أنا الذي يرضيك باطن غيبه
و كفاك في الأقوامِ حسنُ الظاهرِ
أَفضى إلى خَلَدي ودادُك مثلما
أفضى الرُّقادُ إلى جفونِ السَّاهرِ
مالي يُتيِّمُني لقاؤك وهْو لي
شططٌ وغيري فيه كلُّ القادرِ
و لربما ألغى حقوقك واصلٌ
" وأتاك يشرح " في رعاية هاجرِ
وأحقُّ ما أرجوهُ منكَ زيارةٌ
أدعى لها في الناس أيمنَ زائرِ
أربٌ متى قضيته ببلوغه
كثرتَ شجوَ مكاثري ومفاخري
هل لي على تلك الممالك وقفةٌ
في ذلك الشَّرفِ المُنيفِ الباهرِ
أم هل لساني يومَ ذاك مُترجمٌ
عن بعض ما اشتملتْ عليه ضَمائري
و تيقني أنْ ليس جدي نافعي
إنْ لم يكن جَدِّي هنالك ناصري
و إذا التحية للخليفة أعرضتْ
فهناك أُمُّ القول أبخلُ عاقرِ
فامنُنْ بإذنٍ في الوصول فإنَّني
ألفي بفرطِ الشوق أولَ حاضرِ