انتقل إلى المحتوى

لأمر ما تحيرت العقول

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لأمرٍ ما تحيرتِ العقولُ

​لأمرٍ ما تحيرتِ العقولُ​ المؤلف محمود سامي البارودي


لأمرٍ ما تحيرتِ العقولُ
فهلْ تدري الخلائقُ ما تقولُ؟
تغيبُ الشمسُ، ثمَّ تعودُ فينا
وَتَذْوي، ثُمَّ تَخْضَرُّ الْبُقُولُ
طَبَائِعُ لاَ تُغِبُّ، مُرَدَّدَاتٍ
كَمَا تَعْرَى وَتَشْتَمِلُ الْحُقُولُ
فَسِيَّانِ الْجَهُولُ إِذَا تَنَاهَتْ
بهِ الأيامُ، وَ الفطنُ العقولُ
يَزُولُ الْخَلْقُ طَوْراً بَعْدَ طَوْرٍ
وَتَخْتَلِفُ الْحَقَائِقُ وَالنُّقُولُ
فَمَا جَرَتِ الظُّنُونُ عَلَى يَقِينٍ
تفيءُ بهِ، وَ لاَ صحَّ المقلُ