قل لأبي الهادي الذي ما أخذت
المظهر
قُل لأبي الهادي الذي ما أخذت
قُل لأبي الهادي الذي ما أخذت
بنوُ الثنا من الثَنا ما أخذا
لله في ثوبِ الزمانِ واحدٌ
منك بغير المدح ما تلذَّذا
سموتَ فانحطَّ سواك قائلاً:
مَن طلب الرفعةَ فليسمُ كذا
يَرقى ذُرى العلياء مَن بحجرها
نشا، وفي لُبانِها المحض اغتذى
ذو فكرةٍ لم تَرم في شاكلةٍ
بسهمِها إلاّ وفيها نَفذا
وذوُ لسانٍ في الخصام لم يزل
أقطع من حدّ حسامٍ شُحذا
يسكتُ لكن بجوابٍ حاضرٍ
يتركُ أكبادَ الخصومِ فلذا
فاردُد أحاديث الصَبا إن كنَّ لم
يَروين عَن شمائلٍ منه الشذا
لا حبذا إن لم يَذُعنَ نشره
وإن أذعن نشرَه فحبَّذا
كم قد أقامَ الدهرَ عن فريسةٍ
من بُرثن الخطبِ لها مُنتَقِذا
يَطرُد شيطان العنا عن نفسه
مَن بسماحِ كفِّه تَعوَّذا
حكى رجاءَ الوفد لولا جودُهُ
"يونس" لمّا بالعراءِ نُبِذا