قف بالطول الدارسات بلعلع

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

قفْ بالطّولِ الدارساتِ بلعلعِ

​قفْ بالطّولِ الدارساتِ بلعلعِ​ المؤلف محيي الدين بن عربي


قفْ بالطّولِ الدارساتِ بلعلعِ
واندبْ أحبَّتنا بذاكَ البلقعِ
قفْ بالدِّيارِ ونادها متعجباً
منها بحسنِ تلطُّفِ بتفجُّعِ
عَهدي بمِثلي عِندَ بانِكَ قاطِفاً
ثَمَرَ الخُدودِ وَوَرْدَ رَوْضٍ أينع
كلّ الذي يرجو نَوَالَكَ أُمطِرُوا
ما كانَ بَرقُكَ خلَّباً إلاَّ معي
قالتْ:نعمٌ،قدْ كانَ ذاكَ الملتقى
في ظلّ أفناني بأخصَبِ مَوْضِعِ
إذا كانَ بَرْقي من بُرُوقِ مَبَاسِمٍ
واليوم برقي لمع هذا اليرمُعِ
فاعتبْ زماناً مالنا من حيلةٍ
في دَفْعِهِ، ما ذنبُ مَنزِلِ لَعْلعِ
فعذرتها لمَّا سمعتُ جوابها
تشكو كما أشكو بقلبٍ موجعِ
وسألتها لمَّا رأيتُ ربوعها
مَسرَى الرّياحِ الذّارِيَاتِ الأرْبَعِ
هل أخبرَتْكِ رِياحُهم بمَقِيلِهِمْ؟
قالتْ: نعمْ قالوا: بذاتِ الأجرعِ
حيثُ الخيامُ البيضُ تُشرقُ للَّذي
تحويه من تلكَ الشموسِ الطُّلّعِ