فقه اللغة وسر العربية/الباب الثلاثون

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
​فقه اللغة وسر العربية​ المؤلف أبو منصور عبد الملك الثعالبي

الباب الثلاثون - في فنون مختلفة الترتيب في الأسماء والأفعال والصفات


في فنون مختلفة الترتيب في الأسماء والأفعال والصفات[عدل]

الفصل الأول - في سياقة أسماء النار[عدل]

عن ثعلب عن ابن الأعرابي

الصلاء، السكن، الضرمة، الحرق، الحمدة، الحدمة، الجحيم، السعير، الوحى. قال: وسألت ابن الأعرابي: ما الوحى? فقال: هو الملك. فقلت: ولم سمي الملك وحى? فقال: الوحى النار فكأن الملك مثل يضر وينفع.

الفصل الثاني - في تفصيل أحوال النار معالجتها وترتيبها[عدل]

عن الأئمة إذا لم يخرج الزند النار عند القدح قيل: كبا يكبو فإذا صوت ولم يخرج: قيل صلد يصلد فإذا أخرج النار قيل: ورى يري فإذا ألقى عليها ما يحفظها ويذكيها قيل: شيعتها وأثقبتها فإذا عولجت لتلتهب قيل: حضأتها وأرشتها فإذا جعل لها مذهب تحت القدر قيل: سخوتها فإذا زيد في إيقادها وإشعالها قيل: أججتها فإذا اشتد تأججها، فهي جاحمة فإذا سكن لهبها ولم يطفأ حرها، فهي خامدة فإذا طفئت البتة، فهي هامدة فإذا صارت رماداً، فهي هابية.

الفصل الثالث - في الدواهي[عدل]

قد جمع حمزة من أسمائها ما يزيد على أربعمائة، وذكر أن تكاثر أسماء الدواهي من إحدى الدواهي. ومن العجائب أن أمة وسمت معنى واحداً بمئتين من الألفاظ. وليست سياقتها كلها من شروط هذا الكتاب، وقد رتبت منها ما انتهت إليه معرفتي. فمنها ما جاء على فاعلة يقال: نزلت بهم نازلة، ونائبة، وحادثة ثم آبدة، وداهية، وباقعة ثم بائقة، وحاطمة، وفاقرة ثم غاشية، وواقعة، وقارعة ثم حاقة، وطامة، وصاخة. ومنها ما جاء على التصغير جاء: الربيق والأريق ثم الدويهية، والجويحية. ومنها ما جاء مردفاً بالنون جاء: بالأمرين والأقورين ثم الدرخمين والحبوكرين ومنها جاء بالعنقفير، والخنفقيق، ثم بالدردبيس، والقمطرير. ومنها: وقعوا في ورطة ثم رقم ثم دوكة ونوطة. ومنها: وقعوا في سلى جمل وفي أذني عناق ثم في قرني حمار ثم في است كلب ثم في صماء الغبر ثم في إحدى بنات طبق ثم في ثالثة الأثافي ثم في وادي تضلل، ووادي تهلك

الفصل لرابع - في دنو اوقات الأشياء المنتظرة وحينونتها[عدل]

تضيف الشمس إذا دنا غروبها أقربت الحبلى إذا دنا ولادها اهتجنت الناقة إذا دنا نتاجها، عن الكسائي ضرعت القدر إذا دنا إدراكها، عن أبي زيد طرقت القطاة إذا دنا خروج بيضتها أزفت الآزفة إذا دنا وقتها أحيط بفلان إذا دنا هلاكه أقطف العنب حان أن يقطف أحصد الزرع حان أن يحصد أركب المهر حان أن يركب أقرن الدمل حان أن يتفقأ، عن أبي عبيد.

الفصل الخامس - في تقسيم الوصف بالبعد[عدل]

مكان سحيق فج عميق رجع بعيد دار نازحة شأو مغرب نوى شطون سفر شاسع بلد طروح.

الفصل السادس - في تفصيل أسماء الأجر[عدل]

العقر أجرة بضع المرأة إذا وطئت بشبهة الشكم أجرة الحجام وفي الحديث أنه قال لما حجمه أيو طيبة: أشكموه الحلوان أجرة الكاهن البسلة أجرة الراقي الجعل أجرة الفيج الخرج أجرة العامل الجذر أجرو المغني وهو دخيل البركة أجرة الطحان، عن ابن الأعرابي الداشن أجرة الدستاوان، عن النضر بن شميل.

الفصل السابع - في الهدايا والعطايا[عدل]

الحذيا هدية المبشر العراضة هدية يهديها القادم من سفر المصانعة هدية العامل الإتاوة هدية الملك الشكد العطية ابتداء فإن كانت جزاء، فهي شكم.

الفصل الثامن - في تفصيل العطايا الراجعة إلى معطيها[عدل]

عن الأئمة المنحة أن تعطي الرجل الناقة أو الشاة ليحتلبها مدة، ثم يردها الإفقار أن تعطيه دابة ليركبها في سفر أو حضر ثم يردها عليك الإخبال والإكفاء أن تعطي الرجل الناقة وتجعل له وبرها ولبنها العرية أن تعطي الرجل نخلة فيكون له التمر دون الأصل.

الفصل التاسع - في العموم والخصوص[عدل]

البغض عام، والفرك فيما بين الزوجين خاص التشهي عام، والوحم للحبلى خاص النظر إلى الأشياء عام، والشيم للبرق خاص الحبل عام، والكر للحبل الذي يصعد به إلى النخل خاص الجلاء للأشياء عام، والاجتلاء للعروس خاص الغسل للأشياء عام، والقصارة للثوب خاص الصراخ عام، والواعية على الميت خاصة العجز عام والعجيزة للمراة خاص التحريك عام، وإنغاض الرأس خاص الحديث عام والسمر بالليل خاص السير عام، والسرى ليلاً خاص النوم في الأوقات عام، والقيلولة نصف النهار خاصة الطلب عام، والتوخي في الخير خاص الهرب عام، والإباق للعبيد خاص الحزر للغلات عام، والخرص للنخل خاص الخدمة عامة، والسدانة للكعبة خاصة الرائحة عامة، والقتار للشواء خاص الوكر للطير عام، والأدحي للنعام خاص العدو للحيوان عام، والعسلان للذئب خاص الظلع لما سوى الإنسان عام، والخمع للضبع خاص.

الفصل العاشر - في تقسيم الخروج[عدل]

خرج الإنسان من داره برز الشجاع من مكمنه انسل فلان من بين القوم تفصى من أمر كذا مرق السهم من الرمية فسقت الرطبة من قشرها دلق السيف من غمدة فاحت منه ريح أوزع البول إذا خرج دفعة بعد دفعة نور النبت إذا خرج زهره قلس الطعام إذا خرج من الجوف إلى الفم صبأ فلان إذا خرج من دين إلى دين تملصت السمكة من يد الصائد إذا خرجت منها.

الفصل الحادي عشر - فيما يختص من ذلك بالأعضاء[عدل]

الجحوظ خروج المقلة وظهورها من الحجاج الدلع خروج اللسان من الشفة الاندحاق خروج البطن البجر خروج السرة.

الفصل الثاني عشر - يناسبه ويقاربه في تقسيم الخروج والظهور[عدل]

نجم قرن الشاة فطر ناب البعير صبأت ثنية الصبي نهد ثدي الجارية طلع البدر نبع الماء نبغ الشاعر أوشم النبت بثر البثق حمم الزغب.

الفصل الثالث عشر - في استخراج الشيء من الشيء[عدل]

نبث البئر إذا استخرج ترابها استنبط البئر إذا استخرج ماءها مرى الناقة إذا استخرج لبنها ذبح فأرة المسك إذا استخرج ما فيها نقش الشوك من الرجل إذا استخرجه منها نشل اللحم من القدر إذا استخرجه منها تمخخ العظم إذا استخرج مخه عصر الزيتون إذا استخرج عصارته استخضر الفرس إذا استخرج حضره سطاً على الناقة إذا أدخل يده في رحمها وذلك إذا ضربها فحل لئيم وهي كريمة، عن الأصمعي وأبي عبيدة.

الفصل الرابع عشر - يقاربه في انتزاع الشيء من الشيء وأخذه منه[عدل]

عن الأئمة كشط البعير سلخ الشاة سمط الخروف سحف الشعر كسح الثلج بشر الأديم إذا أخذ بشرته جلف الطين عن رأس الدن إذا أخذه منه سحا الطين عن الأرض عرق العظم إذا أخذ ما عليه من اللحم اطفح القدر إذا أخذ طفاحتها، وهي زبدها وما علا منها.

الفصل الخامس عشر - في أوصاف تختلف معانيها باختلاف الموصوف بها[عدل]

سيف كهام أي كليل عن الضريبة لسان كهام عيي عن البلاغة فرس كهام بطيء عن الغاية المسيخ من الناس الذي لا ملاحة له ومن الطعام الذي لا ملح فيه ومن الفواكه ما لا طعم له الأدم من الناس السود ومن الإبل البيض ومن الظباء الحمر الصلود من الخيل الذي لا يعرق ومن القدور التي يبطئ غليالنها ومن الزنود الذي لا يورى الأعزل من الرجال الذي يخرج إلى القتال بلا سلاح ومن السحاب الذي لا مطر فيه ومن الخيل الذي يعزل ذنبه.

الفصل السادس عشر - في تسمية المتضادين باسم واحد من غير استقصاء[عدل]

الغريم المولى الزوج البيع الوراء يكون من خلف وقدام الصريم الليل وهو ايضاً الصبح لأن كلا منهما ينصرم عن صاحبه الجلل اليسير والجلل العظيم لأن اليسير قد يكون عظيماً عند ما هو أيسر منه والعظيم قد يكون صغيراً عند ما هو أعظم منه الجون الأسود وهو ايضاً الأبيض الخشيب من السيوف الذي لم يصقل وهو أيضاً الذي أحكم عمله وفرغ من صقله.

الفصل السابع عشر - في تعديد ساعات النهار والليل على أربع وعشرين لفظة[عدل]

عن حمزة بن الحسن وعليه عهدتها ساعات النهار: الشروق ثم البكور ثم الغدوة ثم الضحى ثم الهاجرة ثم الظهيرة ثم الرواح ثم العصر ثم القصر ثم الأصيل ثم العشي ثم الغروب. ساعات الليل: الشفق ثم الغسق ثم العتمة ثم السدفة ثم الفحمة ثم الزلة ثم الزلفة ثم البهرة ثم السحر ثم الفجر ثم الصبح ثم الصباح وباقي أسماء الأوقات تجيء بتكرير الألفاظ التي معانيها متفقة.

الفصل الثامن عشر - في تقسيم الجمع[عدل]

جمع المال جبى الخراج كتب الكتيبة قمش القماش أصحف المصحف قرى الماء في الحوض صرى اللبن في الضرع عقص الشعر على الرأس صفن الثياب في سرجه إذا جمعها وفي الحديث انه : عوذ عليا رضي الله عنه حين ركب وصفن ثيابه في سرجه.

الفصل التاسع عشر - يناسبه[عدل]

الكتب جمعك بين الشيئين ومنه كتب الكتاب لأنه يجمع حرفاً إلى حرف وكتب الكتائب إذا جمعها وكتب السقاء إذا خرزه وكتب الناقة إذا صرها وكتب البغلة إذا جمع بين شفريها بحلقة.

الفصل العشرون - في تقسيم المنع[عدل]

حرم فلاناً منعه العطاء ظلف النفس إذا منعها هواها فطم الصبي إذا منعه اللبن حلأ الإبل إذا منعها الماء طرفها إذا منعها الكلأن عن أبي زيد.

الفصل الواحد والعشرون - في الحبس[عدل]

حقن اللبن قصر الجارية حبس اللص رجن الشاة كنز المال صرب البول.

الفصل الثاني والعشرون - في السقوط[عدل]

ذرا ناب البعير هوى النجم انقض الجدار خر السقف طاح الفص.

الفصل الثالث والعشرون - في المقاتلة[عدل]

المماصعة بالسيوف المداعسة بالرماح المضاربة تلقاء الوجوه المطاردة أن يحمل كل منهما على الآخر المجاحشة ان يدفع كل واحد منهما عن نفسه المكافحة المقاتلة بالوجوه وليس دونها ترس ولا غيره المكاوحة المجاهرة بالممارسة الاستطراد أن ينهزم القرن من قرنه كأنه يتحيز إلى فئة ثم يكر عليه وينتهز الفرصة لمطاردته.

الفصل الرابع والعشرون - في مخالفة الألفاظ للمعاني[عدل]

عن الأئمة العرب تقول: فلان يتحنث أي يفعل فعلاً يخرج به من الحنث وفي الحديث أنه كان قبل أن يوحى إليه يأتي حراء فيتحنث فيه الليالي أي يتعبد فلان يتنجس إذا فعل فعلاً يخرجه من النجاسة وكذلك يتحرج ويتحوب إذا فعل فعلاً يخرجه من الحرج والحوب وفلان يتهجد إذا كان يخرج من الهجود من قوله تعالى: "ومن الليل فتهجد به نافلة لك" ويقال: امرأة قذور إذا كانت تتجنب الأقذار ودابة ريض إذا لم ترض.

الفصل الخامس والعشرون - في اللمعان[عدل]

لألاء الشمس والقمر لمعان السراب ولصبح بصيص الدر والياقوت وبيص المسك والعنبر بريق السيف تألق البرق رفيف الثغر واللون أجيج النار وهصيصها، عن ابن الأعرابي.

الفصل السادس والعشرون - في تقسيم الارتفاع[عدل]

طما الماء متع النهار سطع الطيب والصبح نشص الغيم حلق الطائر نقع الصراخ طمح البصر.

الفصل السابع والعشرون - في تقسيم الصعود[عدل]

صعد السطح رقي الدرجة علا في الأرض توقل في الجبل اقتحم العقبة فرع الأكمة تسنم الرابية تسلق الجدار.

الفصل الثامن والعشرون - في تقسيم التمام والكمال[عدل]

عشرة كاملة نعمة سابغة حول مجرم شهر كريت، عن الأصمعي وغيره ألف صتم درهم واف رغيف حادر، عن أبي زيد خلق عمم شاب عبعب إذا كان تام الشباب، عن أبي عمرو.

الفصل التاسع والعشرون - في تقسيم الزيادة[عدل]

أقمر الهلال نما المال مد الماء ربا النبت زكا الزرع أراع الطعام من الريع وهو النزول. إلى هنا انتهى آخر القسم الأول هو فقه اللغة ويليه القسم الثاني في أسرار العربية.