فقه اللغة وسر العربية/الباب الثامن والعشرون
في النبت والزرع والنخل
[عدل]الفصل الأول - في ترتيب النبات من لدن ابتدائه إلى انتهاءه
[عدل]أول ما يبدو النبت، فهو بارض فإذا تحرك قليلاً، فهو جميم فإذا عم الأرض، فهو عميم فإذا اهتز وأمكن أن يقبض عليه قيل: اجثأل فإذا اصفر ويبس، فهو هائج فإذا كان الرطب تحت اليبس، فهو غميم فإذا كان بعضه هائجاً وبعضه أخضر، فهو شميط فإذا تهشم وتحطم، فهو هشيم وحطام فإذا اسود من القدم، فهو الدندن، هن الأصمعي فإذا يبس ثم أصابه المطر واخضر، فذلك النشر، عن أبي عمرو.
الفصل الثاني - في مثله
[عدل]عن الأئمة
إذا طلع أول النبت قيل: أوشم وطر، وكذلك الشارب فإذا زاد قليلاً قيل: ظفر فإذا غطى الأرض قيل: استحلس فإذا صار بعضه أطول من بعض قيل: تناتل فإذا تهيأ لليبس قيل: أقطار فإذا يبس وانشق قيل: تصوح فإذا تم يبسه قيل: هاجت الأرض هياجاً.
الفصل الثالث - في ترتيب أحوال الزرع
[عدل]جمعت فيه بين أقاويل الليث والنضر وغيرهما الزرع ما دام في البذر، فهو الحب فإذا انشق الحب عن الورقة، فهو الفرخ والشطء فإذا طلع رأسه، فهو الحقل فإذا صار أربع ورقات أو خمساً قيل: كوث تكويثاً فإذا طال وغلظ قيل: استأسد فإذا ظهرت قصبته قيل: قصب فإذا ظهرت السنبلة قيل: سنبل ثم اكتهل. وأحسن من هذا الترتيب قول الله عز وجل: "ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه". قال الزجاج: آزر الصغار الكبار حتى استوى بعضها ببعض. قال غيره: فساوى الفراخ الطوال فاستوى طولها. قال ابن الأعرابي: أشطأ الزرع إذا فرخ وأخرج شطأه أي فراخه، فآزره أي: أعانه.
الفصل الرابع - في ترتيب البطيخ
[عدل]عن الليث أول ما يخرج البطيخ يكون قعسراً ثم خضفاً أكبر من ذلك ثم يكون قحاً والحدج يجمعه ثم يكون بطيخاً.
الفصل الخامس - في قصر النخل وطولها
[عدل]إذا كانت النخلة قصيرة، فهي الفسيلة والودية فإذا كنت قصيرة تنالها اليد، فهي القاعد فإذا صار لها جذع يتناول منه المتناول، فهي جبارة فإذا ارتفعت عن ذلك، فهي الرقلة والعيدانة فإذا زادت، فهي باسقة فإذا تناهت في الطول مع انجراد، فهي سحوق
الفصل السادس - في تفصيل سائر نعوتها
[عدل]عن الأئمة إذا كانت النخلة على الماء، فهي كارعة ومكرعة فإذا حملت في صغرها، فهي مهتجنة فإذا كانت تدرك في أول النخل، فهي بكور فإذا كانت تحمل سنة وسنة لا، فهي سنهاء فإذا كان بسرها ينتثر وهو أخضر، فهي خضيرة فإذا دقت من أسفلها وانجرد كربها، فهي صنبور فإذا مالت فبني تحتها دكان تعتمد عليه، فهي رجبية فإذا كانت منفردة عن أخواتها، فهي عوانة.
الفصل السابع - مجمل في ترتيب حمل النخلة
[عدل]أطلعت ثم أبلجت ثم أبسرت ثم أزهت ثم أمعت ثم أرطبت ثم أتمرت.