علم النجوم وأصول الحركات السماوية/الفصل التاسع والعشرون

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


الفصل التاسع والعشرون

في كسوف الشمس،


وامـا كسوف الشمس فان القمر اذا قارن الشمس وكان أيضـا بقرب الراس والذنب فلم يكن له عرض يبعد به عن طريقة الشمس كان عمره بين ابصارنا وبين الشمس ويسترهـا عنـا فنراهـا منكسفة امام فلنبين مـا يعرض في ذلك من اختلاف المنظر فنقول أن اجتماع الشمس والقر اذا كان في حقيقة موضع الراس ان الذنب وعلي سمت الراس كان مركزاهـا جميعا على الخط الذي يخرج من موضع النظر اليهـا لانه لا يكون للقمر حبنين اختلاف في المنظر فباضطرار ابدا في مثل هذه الحال Ⓒ ان يكسف القمر كل جرم الشمس و وان لم يكن اجتماع الذي في حقيقة الراس أن الذيب علي سمت الرأس لم يكن ذلك علي مـا وصفنـا من اجل مـا يعرض من اختلاف المنظر ويكون اختلاف المنظر كامل مـا قدمنا علي ثلثة جهات اما ان يكون الحراف في الطول فقط فيكون اجتماع بـالروية يخالف اجتماع الحقي وعرض القمر بالروية هي العرض الحقي وامـا ان يكون الانحراف نے 106 في العرض فقط فيكون الاجتماع بالروية هـن الاجتماع الحقي وعرض الروية يخالف العرض الحقي وامـا ان يكون الانحراف في الطول والعرض جميعا فيخالف الاجتماع والعرض بالروية جميعـا الاجتماع والعرض الخقيين ن واذا كان الاجتماع بالروية وللقمر عرض عن فلك البروج ولعرضـه الحراف في خلاف جهـتـه وتساوي العرض الانحراف في جهتين مختلفين لم يكن للقمر عرض في الرويـة البنـة وصار مركزة ومركز الشمس على الخط الذي يخرج من موضع النظر فكسف القمر كل الشمس 0 أيضـا فان كانت الدائرة التي تمر علي قطب فلك البروج وعلي القمر قمر علي سمت الراس في هذه الحال كان الاجتماع بالروية هي الاجتماع الحقي وان لم تكن هذه الدائرة علي مـا وصغناكان الاجتماع بالروية يخالف الاجتماع الحقي فيكون انطباق القمر علي الشمس قبل وقت الاجتماع الحقي او بعده 0 فان كان انحراف الطول سيلا الي المشرق كان الاجتماع بالروية قبل الدقي وان كان سيلا المغرب كان الاجتماع بالروية بعد الحقي د وان لم يكن العرض وانحراف العرض متساوييـن فان ار 0 2 فان الفضل بينهما هي عرض القمر بالزوية وكذلك ان كان العرض والانحراف في جهة واحدة فانهـا ادا جعـا كان ذلك عرض القمر بـالزوية ن وان كان عرض الروية اقل من نصف قطر الشمس ونصف قطر القمر مجموعـيـن فـان القمر يكسف بعض الشمس ويكون مـا يكسف منهـا بمقدار مـا نقص العرض من نصف القطرين ويكون السكوف في جرم الشمس من الجهة التي فيهـا عرض الروية ن وان كان العرض مساويـا لنصف القطرين فان القمر يمر ماسـا للشمس ولا يكسف منهـا شبـان ولا يكون للشمس اذا انكسفت كلهـا مكث كما يكون للقمر لان عظم جرم القمر قريب ن عظم جرم الشمس في المنظر ن فقد تبين ممـا وصفنـا أن القمر اذا انكسف كان مقدار كسوفه ومكثه عند جميع مـن يراه في نواحي جميعا في الشمال فان على ما الارض على امر واحد وان كسوف الشمس علي خلاف ذلك من اجل مـا يعرض في اختلاف المنظر من اختلاف فيما بين المواضع التي يري فيهـا من الاقاليم ن الفصل