علمت بما في الغيب من كل كائن

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

علمت بما في الغيب من كل كائن

​علمت بما في الغيب من كل كائن​ المؤلف محيي الدين بن عربي


علمت بما في الغيب من كل كائن
ومالا فما قلنا وما أدركَ السمعُ
على أنني ما كنتُ إلا موحِّداً
بتوحيدِ فرقٍ ما يخالطهُ جمعُ
علا الحقُّ في الإدراكِ عنْ كلِّ حادثٍ
وهلْ يدركُ التنزيهُ ما قيدّ الطبعُ
علاه بها عقلاً وليسَ بذاتِهِ
وليس لمخلوقٍ على حمله وسع
عبيد وفي التحقيق ربٌّ كصورةٍ
وليسَ لهُ ضرٌّ وليسَ لهُ نفعُ
عظيمٌ على منْ أوْ جليلٌ منْ أجلِ منْ
تعالى فلا فطر لديه ولا صَدْع
عزيزٌ ذليلٌ بائسٌ وهو ذو غنى
ولكن عمن إذ هو السيبُ والمنع
عبدناه بالفقرِ الذي قام عندنا
ولوْ قامَ ضدَّ الفقرِ لمْ ندرِ ما الصنعُ
علينا من التقوى رقيتٌ مسلطٌ
نقيٌّ وقيّ فهو لي الوتر والشفع
علوتُ عن التنزيه معنى وما علا
عنِ الحكمِ والتشبيهِ فليدعُ منْ يدعو