انتقل إلى المحتوى

طريق المعالى عامر لى قيم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

طريقُ المعالى عامرٌ لى َ قيّمُ

​طريقُ المعالى عامرٌ لى َ قيّمُ​ المؤلف الشريف المرتضى


طريقُ المعالى عامرٌ لىَ قيّمُ
وقلبي بكشفِ المعضلاتِ مُتيَّمُ
ولي همَّةٌ لا تحملُ الضَّيمَ مرّةً
عزائمُها في الخَطْبِ جيشٌ عَرَمْرَمُ
اُريدُ منَ العلياءِ ما لا تنالُهُ الْـ
ـسيوفُ المواضي والوَشيحُ المقوَّمُ
وأُورِدُ نفسي ما يُهابُ ورودُهُ
ونارُ الوغى بالدّارعين تضرّمُ
ألا ربّ مرهوبٍ جلوتُ ظلامه
ووجهيَ من ماءِ النُّحورِ مثلَّمُ
وعدتُ وقد أبليتُ ما جلّ قدره
ورأسي بتاج النَّصرِ فيهِ مُعمَّمُ
يطيببفىَّ الموتُ ما شجر القنا
وكلُّ فمٍ فيه من الموتِ علقمُ
وقد عجمتْ منّى اللّيالى ابنَ همّةٍ
يهونُ عليهِ ما يجلُّ ويعظمُ
صليبٌ على الأيّامِ لا يستفزّه
وعيدٌ ولا يجري عليهِ تَحكُّمُ
نظرتُ إلى هذا الزَّمان بعينِه
فثغريَ في أحداثهِ مُتبسِّمُ
إذا المالُ ذلّتْ دونه عنقُ كادحٍ
تطاول منّى ما جناه المذمّمُ
سَقَى اللهُ أيّاماً نعمنا بظلِّها
وكلٌّ إلى كلِّ حبيبٌ مكرَّمُ
وكم ليلةٍ بِتنا برغمِ رقيبنا
علينا من التّقوى رداءٌ مسهّمُ
أضمُّ حشًى قد أنهش السيرُ بردها
إلى من حشاه مطمئنٌّ منعّمُ
وأدنى بناناً دأبها سلُّ قائمٍ
إلى من له كفٌّ رطيبٌ ومعصمُ
فإنْ أبْلَتِ الأيّامُ ناظرَ بَهْجَتي
فلم تبل منّى ما به أتقدّمُ
فغرّتهُ من أبيضِ النّصرِ نورها
وصهوتُه إلى المآثرِ سُلَّمُ
أبا حسنٍ لا غاضَ ما فاضَ بيننا
من الصّفوِ ما تصبو إلى الماءِ حوّمُ
تَضَاءَلَ ما نَسْمو بهِ من ولادةٍ
بمحضِ ودادٍ لم يشبهُ تجرّمُ
أطال لسانى فى ثنائك أنّه
ثناءٌ علىَّ ما حييتُ ينظّمُ
وقدّمتُ قولاً من مديحى مصدّقاً
طرازُ افتخاري منه بالحسنِ يُعلَمُ
وهذا جوابٌ عنه لمّا استطعته
فبحريَ منه الآنَ ملآنُ مُفْعَمُ