31
وأذا ضربنـا حصة الدرجة الواحدة في دور الفلك الذي هو ثلثماية وستون درجة كان مـا يجتمع من ذلك دور الأرض وهو عشرون ألفـاً واربعـا ماية ميل ن
وأذا قسم دور الارض علي ثلثة وسبع كان ما يخرج مقدار قطر الارض وهو ستة ألف وخمس ماية ميل بالتقريب ن
وأذا ضربت القطر في الدور كان مـا يجتمع من ذلك مساحة بسيط جميع الارض مكسراً وهو ماية واثنان وثلثون الف ألف وستماية ألف بالتقريب ن
بالمقدار الذي هو ميل في ميل وتكون مساحة جميع مربع المسكون مكسراً بهذه الأميال ثلثة وثلثين ألف ألف وماية خمسين الف ميل ن
ونجد عرض الموضع المسكون من هذا الربع علي مـا أدركنـا وأنتهي خبره البنـا فيمـا بيـن دايرة الاستواء الي المواضع التي يرتفع فيهـا القطب عن الأفق بمقدار بعد مدار السرطان من القطب وهي ستة وستون جزاء وربع وسدس جزء يكون بالأميال ثلثة ألف وسبع ماية وأربعة وسيتن ميلاً ن
فـأمـا الطول فـانـه مسافة أثنتي عشرة ساعة من دور الفلك يكون بالأميال مما يلي دايرة الأستواء
بمقدار نصف الدور الذي هو عشرة ألف ومـايتـا ميل وأمـا ممـا يـلي الشمال فأن الطول هناك يقـل لتضايق أقسام الكرة فيكون مقدار خمس الدور بالتقريب وهي أربعة ألف وثمنون ميلاً ن
وقد قسمت المواضع العامرة من هذا الربع المسكون سبعة أقاليم الأول منهـا وسطه يمر علي المواضع التي يكون طول نهارهـا الأطول ثلث عشرة ساعة والسابع وسـطـه يمر علي مواضع التي طـول نهارهـا الأطول سـت عشرة ساعة ن
وأن ما جاوز حد الاقليم الأول الي نحو الجنوب فالبحر مشتمل عليه ولا كثير عمارة فيـه ومـا جاوز الاقليم السابع الي الشمال فقليل مـا فيه أيضـاً من المدن المعروفة عندنـا ن
وجعل طول الأقاليم جميعاً من المشرق ألي المغرب وهو مسافة أثنتي عشرة ساعة من دور الفلك وبين أن عروضها تتفاضل بنصف ساعة من النهار الأطول ن
والاقليم الأول منهـا وسطه يمر علي المواضع التي يكون طول نهارهـا الاطول ثلث عشرة ساعة
ويرتفع القطب فيهـا عن الأفق ستة عشرة جزأء
