صفحة:Muḥammad al-Farghānī’s Elements of Chronology and Astronomy WDL10687.pdf/25

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

29

علي خلاف مـا يظهر في المواضع المسكونة وهناك يطلع ما له طلوع من أجزأء فلك البروج فيمـا بين الجدي والسرطان منكوسـاً فيطلع الثور قبل الحمل والحمل قبل الحوت والحوت قبل الدلو وكذلك تغرب البروج النظيرة لهـا منكوسة ن

فأمـا الموضع الواحد الذي يرتفع فيه القطب تسعين جزأء فيصير علي سمت الرأس فأن دايرة معدل النهار تصير هناك منطبقة علي دايرة الأفق أبداً ويكون دور الفلك كدور الرحا موازيـاً للأفق ويكون جميع نصف السماء الشمالي مـن معدل النهار ظاهراً فوق الأرض أبداً ونصف الجنوني غأيبـاً أبداً فلذلك اذا كانت الشمس في البروج الشمالية تكون طالعة تدور حول الأفق ويكون أكثر أرتفـاعهـا عـن الأفق بمقدار ميلهـا عـن معدل النهار وأذا كانت في بروج الجنوبية تكون غايـبـة فتكون السنة كلهـا هناك يومـاً واحداً ونهاره ستة أشهر وليله ستة أشهر ن

الفصل


الفصل الثامن

في مساحة الأرض وقسمة الأقاليم السبعة العامرة منها

وبعد أن بينـا الحال في المواضع المسكونة من الأرض فلنذكر مساحة بسيط جميع كرة الارض ونصف حال الأقاليم العامرة منها في أطوالها وعروضها التي قسمت عليهـا من مدار الفلك ومن مساحة بسيط الارض فنقول أنا قد بينـا فيمـا تقدم أن مركز كرة الارض هو مركز السمـاء فيجب ان تكون أستدارتهـا موازيـة لأستدارة السمـاء فـأذا سرنـا في الارض في جهتي الجنوب والشمال علي خط نصف النهـار راذ في ارتفاع القطب الشمالي عن الأفق أي نقص منه بمقدار مسيرنا في الارض ن

فنجد بذلك حصة الدرجة الواحدة من دور الفلك تكون من أستدارة الأرض ستة وخمسين ميلاً وثلثي ميل بالميل الذي هو أربعة ألف ذراع بالذراع السودا علي ما امتحن في أيام المأمون رضوان الله عليه واجتمع على قياسه عدة من العلمـاء ن


واذا