انتقل إلى المحتوى

صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/75

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٧٤ -


۲ - افروديت Aphrodite (1) آلهة الجمال

٣- ابوللو Apollo (3) إله النور

٤ـ بر سیفون ( Persephone ) (۳) آلهة الخضار ٥ـ هيكاته ( Hecate ) (4) إله القمر

(۱) ( افروديت ( آلهة الحب والجمال. وهي ( فينوس ) نفسها المعروفة عند الرومان ، و ( عشتاروت ) المعروفة عند الفنيقيين. وقد وجدت صورة هذه الآلهة، آلهة الحب.. والجمال ، منقوشة على بعض القطع والنقود القديمة التي وجدت في غزة . ويظهر أن بحارة غزة، وصيادي السمك فيها كانوا ينظرون إلى صنمها كاله البحر أيضاً ، إذ كانوا يضرعون إليه كلما ثار البحر ، ويطلبون منه أن يمنحهم بحراً هادئاً . ويظهر أيضاً أن نفوذ آلهة الجمال هذه كان ظاهراً في حدائق غزة وبساتينها ، وبين اشجارها وزهورها . إذ ما ذكرت الحدائق والبساتين ، ولا ذكرت الزهور والرياحين مرة ، إلا وذكرت آلهة الجمال هذه معها . وكان لها أعياد خاصة يحتفلون بها احتفالات شائقة. ويقال أن منها كان منصوباً في أهم بقعة في وسط المدينة .. ولقد ذكره الشماس ( مرقس ) الذي رافق الاسقف ( برفيريوس ) في رحلته معه إلى غزة ، فقال : ( دخلنا المدينة ، ووصلنا إلى المكان المسمى ) تترامفردوس ) ، أي الطريق المربع أو المصلب ، وكان منصوباً فوقه دكة عليها عامود من الرخام هو ) علمود افروديت ) . وكان على هذا العامود نصب امرأة شورتها ظاهره وكان أهل المدينة يقدسون هذا النصب ويخفضون الرأس إجلالا له وتعظيما . وكانت النساء يوقدن له المصابيح ، ويحرقن البخور ، وينذرن النذور ، ويعتقدن أنه يوحي لهن في منامهن فكرة الزواج ، فيتزوجن ، وكم من زواج عقد على هذه الطريقة واستناداً على هذا الوحي الشيطاني ، فقدا زواجاً تمساً للغاية. وكثيراً ما أفضى بالزوجين إلى الطلاق أو الهيئة المعذبة المرة.

(۲) كان الفزيون يعتقدون أن هذا الاله يمنحهم ضياء النفس ، فينير لهم السبيل كلما اعتزموا القيام بعمل جديد. وكانوا يكثرون من عبادته في فصلي الربيع والصيف . إنه في نظرهم إله الفنون الجميلة والعقاب والمواشي . ويقول المؤرخ يوسيفوس أنه عندما سقطت غزة في يد ( اسكندريانيوس) عام ٩٦ ق . م كان خمسماية من أعيان المدينة مجتمعين في هذا المعبد ، وأن اسكندر هذا باغتهم فيه. ويعتقد دولنغ (Dowling )وماير ( Meyer) ان السلوقيين هم الذين ادخلوا عبادة هذا الرب معهم، يوم استولوا على غزة . إذ كانوا يعبدونه في بلادهم .

(۳) كان الفزيون يعتقدون أن هذا الرب ذو تأثير في حياة الخضار التي تزدهر و تذبل كلما اختلفت المواسم . وكانوا يعبدونه في الربيع وبعد الحصاد

(٤) ان آلهة القمر هذه ، وأن كانت معروفة فى بلاد اليونان ، الا انها ليست من أصل هيلينى . وهناك من يقول انها آلهة السماء والأرض وما تحتها .