-٢٨٩ -
آ ازدياد مساحة الأراضي التي غرست اشجاراً حمضية . ب رفع الزبل من الأراضي المعدة لزراعة الحبوب وبيعه لأصحاب البيارات لیز بلوا به بياراتهم . قلة الامطار ج ويعلل البعض الخطاط تجارة الشعير وتناقص صادراته بقانون الامتناع عن الكرات . ذلك القانون الذي سنته الولايات المتحدة في اميركا في أوائل القرن الحاضر ، والذي عاش بضع سنين ثم الغي. وفي اثناء المنع وجد الشعير الكاليفورني مجالا للبحث عن أسواق بأوربا يروج فيها . وقد نجح في الوصول إلى ضالته المنشودة فوجد السوق التي يبتغيها ولا سما في انكلترا. أضف إلى ذلك ان أجرة النقل من كاليفورنيا إلى انكلترا أرخص بكثير منه إليها من فلسطين . كما أن الانكليز انفسهم اخذوا يكثرون من زراعة الشعير في بلادهم . وكان بذلك القضاء على صادرات الشعير من هذه البلاد . حتى ان الكمية التي صدرت من هنا لم تتعد في أية سنة من السنين التي تلت الحرب الكبرى ۱۸۰۰۰ طنا . وإليك بياناً بعدد السفن التي رست على شاطيء غزة وكميات الشعير التي حملتها خلال السنوات التالية :
سنة عدد كمية الشعير
السفن (بالطن)
١٩٢٨ ٦١ ٢٣٦٦
١٩٢٩ ٣٨ ٢٦٣٠
١٩٣٠ ٣٤ ١٧٦١٦
١٩٣١ ٤٣ ٣٩٥٨
١٩٣٢ ٢٣ ٩٠٧
١٩٣٣ ١٩ ١٠٧٩
١٩٣٤ ٢٤ ٥٢٧٧
١٩٣٥ ٢٤ ٢٣٤٤
ومن العوامل الأخرى تذبذب حالة الامطار في منطقة غزة . إذ أن تجار الشعير في البلاد الأجنبية يؤثرون التعامل مع البلاد التي تستطيع تزويدهم بالكميات التي يطلبونها في كل عام . ذلك خير من التعامل مع بلاد تعجز في بعض السنين عن تزويدهم بما يطلبون بسبب قلة الامطار هذه مصيبة كبرى أصابت الشعير ، فطعنت اقتصاديات هذا البلد في الصميم . ذلك لأن عدداً كبيراً من سكان هذه البلاد كان يعيش من وراء