انتقل إلى المحتوى

صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/142

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-١٤١-


مساعيها . واستنكر الخليفة المستعصم بالله من بغداد هذا الخبر.

٣ - ثم جاءت أنباء أخرى تقول ان شجرة الدر قد تزوجت الأمير عن الدين ايبك ، وأنها خلعت نفسها ونزلت له عن الملك ، فأصبح ملكاً باسم

الملك المعز عز الدين أيبك الجاشنكير التركماني )

٤ - أسس أيبك (۱) العائلة المملوكية الاولى ( ١٢٥۰ م ) ، فعرف بلقب المعز ؟ واختلف مع الملك الناصر في دمشق ، وكان الخلاف يحوم حول سوريا . فأخذ الفريقان : ( مماليك مصر ومماليك الشام ( يستعدان للقتال . وفي اغسطس ( ١٢٥٠م) حاصر الناصر ( غزة ) . فأرسل ايبك جنراله ( اقطاي ) لينقذ المدينة . فنجح هذا ، وتمكن من ارجاع ) غزة ( وجميع شواطيء فلسطين إلى سيده المعز ( ١٢٥٠ م - ٥٦٤٨ )

٥ـ ثم أن ابن الناصر صلاح الدين يوسف حاول أن يملك مصر ، فتمكن احتلال الساحل حتى غزة. ولكنه هنا ) أي في غزة ) التقى بجيوش ايبك التي من يقودها اقطاي ؛ فارغم على مغادرة غزة، وغادرها مدحوراً. المتحاربين ٦- وكاد الخلاف يدوم لو لا أن الخليفة تدخل في الامر ، وأصلح بين ، لافتاً نظرها إلى الخطر الذي كان يدنو منهما شيئاً فشيئاً : ألا وهو خطر المنغوليين الذين سيطروا على الخليفة في بغداد ( ١٢٥٣ - ٥٨ م ) ، وأخذوا يهددون سوريا بقسميها الشمالي والجنوبي . فاستجابا طلبه ، وعقدا صلحاً في نيسان ١٢٥٣ م على أن يحتفظ كل منهما بما لديه .

۷ - وفي ٢٤ ذي القعدة سنة ٥٦٥٧ جلس على سرير الملك الملك المظفر سيف الدين قطز ، وهو ثالث ملوك الترك بمصر. وفي زمنه سار هولاكو من بغداد وأخذ حلب بعد أن حاصرها سبعة أيام . فاضطرب الملك الناصر بدمشق ، وكتب إلى الملك . الغيث صاحب الكرك ، وإلى الملك المظفر قطز يستنجدهما لنصرته.

فركب الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري ، وسار إلى غزة ، وكان بها الأمير نور الدين بدلان كبير الشهر زورية ، فتلقاه ، وانزله ؛ كما أن الناصر نفسه سار إلى

(١) كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك