انتقل إلى المحتوى

صفحة:Badar Mawlid.pdf/5

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

﴿يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ *

قَالَ عُلَمَاءُ السِّيَرِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ إِنَّ شُهَدَاءَ بَدْرٍ لَمْ يُقْتَلْ مِنْهُمْ إِلَّا بِضْعَةَ عَشَرَ * وَالْبَاقُونَ مَأْجُورُونَ مِثْلَهُمْ فَكَانُوا كُلُّهُمْ مِصْدَاقَ هَذِهِ الْآيَةِ الشَّرِيفَةِ بِالْأَحَادِيثِ الْوَاضِحَةِ وَالْحُجَجِ الْقَاطِعَةِ * وَأَمَّا عَدَدُهُمْ فَثَلَاثَةَ عَشَرَ أَوْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَوْ خَمْسَةَ عَشَرَ وَثَلاثُمِائَةٍ * أَوْ ثَلاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةٌ وَسِتُّونَ عَلَى أَقْوَالٍ * وَأَمَّا مَنَاقِهُمْ فَكَثِيرَةٌ وَلْنُورِدْ نُبْذَةً مِنْهَا رَجَاءَ أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِهِمْ * وَأَنْ يَصُبَّ عَلَيْنَا يَنَابِيعَ نَفَحَاتِهِمْ * فَمِنْهَا مَا رَوَى بَعْضُهُمْ أَنَّهُ خَرَجَ يُرِيدُ الْحَجَّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ * فَكَتَبَ أَسْمَاءَ أَهْلِ بَدْرٍ فِي قِرْطَاسِ * وَجَعَلَهُ فِي أُسْكُفَّةِ الْبَابِ فَجَاءَتِ النُّصُوصُ إِلَى بَيْتِهِ لِيَأْخُذُوا مَا فِيهِ * فَلَمَّا صَعِدُوا إِلَى السَّطْحِ سَمِعُوا حَدِيثًا وَقَعْقَعَةَ السَّلَاحِ * فَرَجَعُوا وَأَتَوُا اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ * فَسَمِعُوا مِثْلَ ذَلِكَ فَتَعَجَّبُوا وَانْكَفُوا حَتَّى جَاءَ الرَّجُلُ مِنَ الْحَقِّ * فَجَاءَ رَئِيسُ اللُّصُوصِ وَقَالَ لَهُ سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ أَنْ تُخْبِرَنِي مَا صَنَعْتَ فِي بَيْتِكَ مِنَ التَّحَفُظَاتِ * قَالَ مَا صَنَعْتُ فِي بَيْتِي