۱۲۰ الحرية بنظرية جوهر الفرد التي وضعها ديمقريطس بعد لوسيب وكان يرى «الخوف ) الباعث الوحيد الى الديانة ولذلك كان يسعى الى تجريد الناس من الخوف . ولم يكن يؤمن بالهة آبائه واجداده بل كانت آلهته تعيش – كما وصفها احد الفلاسفة ( في بعد زائد وتتمتع براحة مقدسة ودائمة ، تقضي الايام على الطريقة الابيقورية الحقيقية التي كان ابيقوروس يبذل جهده في محاولة ايصال الناس الى القرب منها على الاقل. فمن اقواله الدالة على الحاده من جهة وعلى حرية الفكر السائدة في بلاده من جهة اخرى: « ان الاله أما انه رغب في ان يمحي الشر ولا يقدر ، او يقدر ولا يريد ، او لا يقدر ولا يريد ، او يقدر ويريد . اما الفروض الثلاثة الأولى فغير متصورة في إله جدير بهذا الاسم . فان صح الفرض الرابع لماذا الشر باق حتى الآن ! » اننا لا نريد ان ندخل في انتقاد هذه الكلمات او استصوابها اذ ليس ذلك من اختصاصنا ولا من موضوع هذه المقالة ولكنا أتينا بها دليلا على الحرية الفكرية الواسعة في ذلك الزمن القديم ، قبل اثنين وعشرين قرناً . بغداد D عطاء امين ( ملاحظة ) : راجع للتوسع في هذا البحث خاصة ، كتاب h Comperr عن « المفكرين الاغريق » ( ٤ مجلدات) وهو مترجم للانكليزية بعنوان Greek hinkers والحب في الناس اشكال واكثرها كالعشب في الحقل لا زهر ولا تمر واكثر الحب مثل الراح أيسره يرضي واكثره المدمن الخطر والحب ان قادت الاجساد موكبه الى فراش من الاغراض ينتحر كأنه ملك في الأسر معتقل يأبي الحياة واعوان له عذروا ) جبران خلیل جبران ) باق من الى والی وكو قد إن أو والے
صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol. 3-4, 15-9-1924.pdf/17
المظهر