صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/79

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

غرائب الغرب ولذلك تصفحت الجزء الثاني من غرائب الغرب فوقعت عيني على بعض شوائب اذكرها لتخلو منها الطبعة الثانية فانها في مثل هذا السفر ذي القطوف الدانية ، لكالنمش في محيا الغانية ، وما زالت حسنات الابرار سيئات المقربين . من تلك الشوائب اهمال تنقيط المقصور للتفريق بين امثال الاسم علي والحرف على ، ومنها اهمال العلائم التي اصبحت الكتب المجودة الطبع محلاة بها على نحو ما اشرف على طبعه العلامة أحمد زكي باشا كالتاج وصبح الاعشى ، كان استاذنا المرحوم الشيخ طاهر الجزائري وا اسفاه لا يتسامح في العلائم دون ارباب العمائم ، ومنها اندماج بعض الألفاظ الغريبة في جل الكتاب تخفى على كثير من الخلق دون ان يعلق عليها شرح يبوح باسرارها وماذلك الا لان امثال هذه المفردات اللغوية اصبحت مأنوسة على مثل طبقة المؤلف وهو السبب الذي من اجله كان علماء اللغة لا يهجمون الكلام ولا يقيدون الكلمة بمثال وعد ما صنعه المجد صاحب القاموس من اتمام ديوانه بالمثل والاوزان من حسناته التي عفت على كثير من سيئاته سامحه الله ، وكان على ناشر الكتاب ـ الذي طبعه ومصنفه غائب ـ ان بهنم به اكثر من سواه ويستأذن منشئه في شرح تلك الكلمات غير المأنوسة كقوله صفحة 91 : فيكون جواب الكبير له بغير ملت سأبذل جهدي في مصلحنك ، والملث هو الادمان والوعد بلانية الوفاء ؛ وعلى اثر هذه الجملة قفي بكلمة تشابهها وفي الاحساب قال صفحة ٩٢ : غير قادر على احساب سائله ونفعه وفي اللغة : « وحسبه تحسيباً وسده واطعمه وسقاه حتى شبع وروي كاحسبه » ؛ وجاء في الصفحة 170 : 2 باب حديد قد منع مرحبا مستطيلا » ولا يهتدي الى ان مستطيلا وصف شارح لمشرحب الا باستفسار درار بن اللغة الكبيرة،وفي الصفحة ٢٣١« يميل الى البطالة والراحة و يتفخل ويتعجرف ، يقال فيها ما قيل في السابقة . ۷۷