النفس بالنفس من غير خشية العقاب وعلى الابتكار والاستقلال الشخصي مع احترام جهة الغير و بالجملة على اخراج رجال قادرين اني ودوا انفسهم و يقودوا الغير ويعملون لانفسهم و يعملون للخير العام.
الأمة الأمريكية إذن هي أمة آمال. وهي أمة قامت قوميتها على قوة أفرادها، وقوة أفرادها قامت على طريقة التربية في معاهدها المدرسية والجامعية ».
نظر الأوربيين الى الأمريكيين
خطب « الكردينال مندلين » الإيطالي الأصل ورئيس أساقفة شيكاغو خطبة قال فيها :
«إنه لما زار أوربة حديث وجد أهلها ينظرون إلى الأمريكيين غير نظرهم القديم فقد كانوا يقولون قبلا إن الأمة الأمريكية أمة لا هم لها إلا طلب الدولار وجمعه أما الآن فيعترفون بأن الأمريكيين إذا دعوا لعمل البر لبوا على عجل وألقوا دولاراتهم بأسرع مما جمعوها ولا ريب عندي أن يد الله تقود هذه الأمة بدليل أنها على تعدد أجناسها والمهاجرين إليها تؤلف شعبا ينظر إليه سائر العالم بعين الإعجاب وختم خطبته بقوله:
وإني أشكر الله لأننا نحن الأمريكيين اطيب نفسا من كثير بن فاتنا بعد ان قاتلنا نريد ان نمد أيدينا للمصافحة وان نتناسى كل ما مضى».
مظاهر الروحية الشرقية
ألقى الأستاذ أمين الريحاني خطبة في الحفل الخطابية الكبرى في الجامعة الأمريكية ببيروت
بموضوع «الروحية الشرقية والمدنية المادية الغربية» أثارت كثيرين من الجامدين وهذا
ما قاله فيها عن مظاهر الروحية الشرقية:
«أن الروحية الشرقية في أظهر مظاهرها على ثلاثة أنواع: النوع الأول ما كان من الشرق الأوسط، من الهند. والنوع الثاني ما نشأ في فلسطين. والنوع الثالث ما ظهر في البلاد العربية. أما أركان هذه الروحيات الثلاث