صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/25

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

بسائط العلوم

لعبد المسيح وزير

من أفضل ما تحتاج اليه امة الضاد في نهضتها هذه ، العلوم الحديثة ، ولا يمكن أن يتلقى الشياب هذه العلوم في مدرسة الحياة الا بالاخذ ببسائطها ومنها يتدرجون الى الابحاث المغلقة وفي مايلي فصل من ابحاث شائقة سيتحفنا بها على التوالي عبدالمسيح وزير معتمداً في كتابتها على احدث المؤلفات الانكليزية في هذا الباب

تمهید

لقد اشتد الزحام على موارد المعارف الجديدة وعظم الاهتمام بالعلوم الحديثة. وبرهاننا القاطع على ذلك اتساع نطاق العلم والمعرفة في الآونة الأخيرة وسيرهما في مضمار الارتقاء سيراً حثيثاً مشحونا بالحوادث الجليلة الشأن. ولو شاء اقطاب المعرفة الجديدة ايضاح مخترعاتهم و بسط مستكشفاتهم باسلوب تفهمة العامة لزاد تهافت الناس على طلب العلم واشتدت رغبتهم في الوقوف على اسراره.

وليس اعتراض القراء شديداً على المصطلحات الفنية التي يعثرون عليها في الكتب والمقالات العلمية لاننا نراهم راضين عن تلك المصطلحات في الالعاب التي يلهون بهـا وفي السفن التي يسيحون عليها للنزهة وترويح النفس ، اذ لا يخفى عليهم ان المصطلحات الفنية ضرورية للتقرير الحقائق العلمية تقريراً محكماً ووصفها وصفاً دقيقاً. ولكننا نرى ان الكتاب الذين يكتبون في المباحث العلمية والفنية السواد القراء و يتوخون تقريب نحوى تلك المباحث من افهام أولئك القراء يستطيعون حتما الاقلال من ايراد هذه المصطلحات في مؤلفاتهم الكي تمسي الالفاظ والعبارات البعيدة عن فهم العالمين على اقلها من غير أن يخل ذلك بدقة التعبير. لأن الغاية من كتاباتهم