صفحة:يسألونك (1946) - العقاد.pdf/137

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۲۹ - وكذلك أقبل دعوى الشعور البعيد أو النظر البعيد إذا كان بمثابة السمع المضاعف أو البصر المضاعف، لأن امتناع ذلك يحتاج إلى مانع قاطع ولاسبيل إلى القطع فيه ، ولأن القول بجوازه لا يتعدى كثيراً أن نقول بجواز رؤية العيون وسماع الآذان. وينبغى للعقل أن يتمهل في قول «لا» كما يتمهل في قول «نعم» كلما سمع بمايشككه ولا يوافق معهوده ، فإن العقل ليكون خرافياً بقول « لا » في غير موضعها كما يكون خرافياً بقول « نعم » في غير موضعها ؛ وإنما هذه خرافة تثبت بالباطل وتلك خرافة تنفى بالباطل ، ولا فرق في الباطل بين نفى و إثبات . کا الشعور على البعد جائز ما جازت الصلة بين الإنسان وموضوع شعوره ، وقد رأينا أن هذه الصلة لا تنقطع في طريق صوت كالهمس على مسافات الألوف من الفراسخ والأميال ، فقبل أن ننفى الصلة بين نفسين ينبغي أن نتمهل طويلا حتى نوقن من وجه الاستحالة والامتناع ؛ ولن يكون هذا اليقين إلا ببرهان قاطع . والقول بهذا البرهان القاطع قبل أن يوجد ويتقرر هو أجرأ على العلم والعقل من التصديق بغير برهان اعتماداً على المروى والمشاع . أن أن الهي AILLA Gled لا را عدا والا ع م - ۹