صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/78

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

YA ذلك مخصوصات بالمجال الفائق و المحسن الرائق لم يكن بلاد المغرب اجمل منهن * مدينة قصر صنهاجة وهي على تل و تحته نهر لكس تدخلة المراكب و تعرف بقصر عبد الكريم وكان من أشياخ كتامة القاطنين هناك قرأ فيهم و آستوطن الموضع و وكانت فيه آثار قديمة فبنى فيه حار سميت قصرا لعدم القصر بتلك الجهات واحدث الامر الغالي في موضعه في هذه التة فندقين عجين و تمدن هذا الموضع و شرف و قصده التجار و استوطنوه و مصت واديه في البحر على خمسة عشر ميلا أو نحوها على المدخل حصن كبير قدیم بستی شمس فتمنا ذكره وكان ادريس بن القاسم بن حمود العلوي قد أحيا رسمه و اظهره فهو إلى الآن معمور و المعيشون من البحر و هو كثير الامراض وبي الهواء وخم الماء و منه تشحن المراكب بالزيع * قلعة آبن جدوب وكانت مدينة كبيرة فيها اسواق ولها جنات و اشعار وهي كثيرة الزرع و الضرع ومنها إلى طنجة و قد ذكرناها قال المؤلف وهذه البلاد كلها في هذا الأمر العزيز بحمد الله مشيهونة بالعمائر متصلة للحارث و المزارع في السهول و المال منها جل زالغ و هو مشرف على مدينة فاس كان فيه حصن بناه المظفر المنصور بن ابی عامر ثم إلى عقبة الأفارق ثم إلى نهر سوا حيث محبة القوافل و هي نحو الثلاثين ميلا في عمائر متصلة و قرى حصينة مانعة كثيرة الزرع و الضرع ثم من نهر سبا مكنه