صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/69

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۹۹ المدينتين منها و فيها عيون كثيرة لا تحصى عددة و فيها من ارحية الماء نحو ثلاثمائة وستين رحا وهي في المزيد وما وصلت اربعباية و النهر الذي يخترق مدينة فاس نعش من عين عظيمة لها منظر عجب فيها نحو الستين فوارة في دائرة يجتمع منها هذا النهر الكبير بينها وبين المدينة نحو عشرة اميال في بسيط من الأرض يكاد لاقیس جری ا الماء فيه لاستواء | ارضه و مدينة فاس محدثة أشت عدوة الأندلس في سنة اثنين وتسعين و مائة و عدوة القرويين في سنة ثلاث وتسعين ومائة في ولاية ادريس ابن ادریس الفاطی و من ذريته بفاس إلى اليوم ونحن في سنة سبع و نمانین و خمسماية و مدينة فاس اليوم في نهاية العمارة و الصلاح قد بنيت أكثر جناتها الملاصقة لها دورة و أضيفت إليها و فيها اليوم ثلات جوامع للخطبة جامع عدوة الاندلس وهو جامع كبير متقن البنا يقال ان ابن ابی عامر زاد فيه و جامع عدوة القرويين جامع كبير اكبر من جامع الاندلس و زيد فيه في هذه المدة في هذا المجامع باب کیر مشرف جيل المنظر من جهة الموف و سقاية متقنة البناء ملاصقة له ماوها من الوادی و جلب لها ماء عين هو في ايام المحتر في نهاية البرودة و في أيام البرد فيها بعض الحرارة و كذلك صنعت في جوف جامع القرويين سقاية عتبة المجوف و فوارة في سيلة مرتفعة نصفها متداخل الصحن و زبد فيه من جهة الغرب باب کیر مرتفع النا السنا مست باب النجارين كل ذلك في حدود سنة ثمان وسبعين وخمسماية نکلت منافع هذا المجامع المكرم و شرفت حومته ما شرفه الله تعالى به وكذلك بقصبة السلطان جامع شریف معظم فيه الخطبة واحدتها فيه متقنة البناء ومياه جارية مع