صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/49

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من بین منفذة تحت الارض مدينة متاحة كانت مدينة كبيرة قديمة ازلية فيها آثار كثير للاوائل و لها عيون سائحة وهي على نظر واسع كثير الزرع و الخيرات * مدينة تا مدينة قديمة ازلية فيها آثار كثيرة للاوائل و میان عجيبة ما بافريقية بعد قرطاجنة أعظم منها فيها دار ملعب قد تهتم أكثره اغرب ما يكون البناء و فيها هيكل يظن الرآیی انه کما رفع اليد عنه ما يكاد يعرف الحجارة ولو غرزت الابرة بين حجرين من احجاره ما وجدت او في داخله اقباء معقودة بعضها فوق بعض و بیوت و آزاج كثيرة لها منظر هائل و يقال أن ذلك الهيكل كان لاستنزال الروحانيات لان فيه اثر الدخان وفيه صور جميع الحيوانات و صورة لا يعلم ما هي و في وسط المدينة هيكل عظيم مبني على سواری رخام عظام و قد صور خارج حيطان هذا الهيكل من صور جيع الحيوانات باغرب ما يكون من التصوير و يقال انها كلها طلاسم و توجد في خرائها طلاسم ولقد دخلتها فاعطانی انسان من أهلها طلسم ، وهو على صورة اسدین من نحاس احمر عجز الواحد منهما إلى عجز الاخر قد صوريا | باب ما يكون من التصوير و اخبرني أن بلدهم بما كانت لا يدخلها | عقرب و لوادخل فيها مات حتى حفر انسان اساس دار فرد قدر انحاس فيها عقارب من نحاس فسکها و صرفها فيما يحتاج فدخلت حينئذ العقارب المدينة وأضرت بالناس فيها و المسكون اليوم من تبسا انما هو قصرها و علیه سور من حجر جلیل متقن العمل كانما فرغ منه شاذة 7