صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/46

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

41 وهي نقطة الجريدية من ورائها على طرق لا عهد لها بالعساكر و لا علم فيها العلم اولا منفذ أمامها لطرد ولا صادر بحث منقطع التراب و متصل القفر الثياب ولا ماء منع من الارض و لا يستقر من السحاب وان سلوكها أن الحجاب وآياتها الامر الميسر الطلاب * و آخر بلاد الحريد مدينة درجين مدية قديمة بقرب و هي مدينة كبيرة و فيها يصنع الكي الدرجيني و هو يشبه السجلاسی فی ثوبه و لوله و لاكنه دونه في المجودة و بالقرب منه بلد سوف و لا يعرف خلفه عمران ولا حيوان الا جمال من رمل بصاد فيها الفنك الذي لا يوجد لجلده نظير في الدنيا و اهل تلك البلاد يخبرون أن قوة ارادو معرفة ما وراء قسطلية مثل توزر و غيرها فاستعدوا بالارودة و المياه و ذهبوا في تلك الصحاري والمال ایما فلم يروا أثر العمران و هلك أكثرهم في تلك الرمال، قال النظررکب هذه الرمال و شت ماءها هذا الشقي في حين طلب الموحدين له اتام اقامة امير المومنين على تفصة و انما نبه على ركوبها ما تعوده ایام کونه ايه ميورقة فان افعال عدو الله ركوب ظهر الحج طول النهار فاذا اقل العشق طلب اهل البر للفضة وكذلك فعل الشقى ركب هذه الصحراء طول اقامة الخليفة بلاد افرقية فلا أقبل عنها رجع إلى || اغرب البلاد لها وهي توزر فقضى نحبه عليها و انها من براهين هذا الأمر العالي و اخذه الله تعالى بذنوبه المتقدمة من سفك الدماء واباحة الأموال والمحرم في بلاد افريقية قال المؤلف و اهل بلاد المريد باكلون || الكلاب و بستطيبونها و هم يسمونها و يعلقونها بالتمر فيزعمون أن لحمها من