الخطاب رضي الله عنه وفي وسط هذا المل مدينة كبيرة لها اسواق حافلة و اکثر اهلها يهود وهي ام وی جبل نفوسة * کتاب عمر بن مدينة المسروس > و هي مدينة صغيرة جليلة قديمة فيها آثار للاوائل و عليها خوارج وليس بها جامع ولا فيما حولها من القرى و في نظرها ازيد من نلاغاية قرية ولا يرون في مذهبهم الجمعة و في هذا المحل ام كثيرة على مذاهب شتى و اكثرهم خوارج وليس لهم امير يرجعون إلى امره و انما شيوخ فقهاء في مذاهبهم يرجعون إلى امرهم ولهم رخص كثير في مذهبهم اخبرني الثقة قال رايت رجلا دخل بلادهم فرای انسانة قد اراد الطهر فنزل على ماء و نزع ثيابه وجعل يشيركانه يغتسل و كانه توضأ وكانه بريق على راسه و على جسده الماء فقال له الرجل ما هذا فسكت عنه حتى فرغ فاخذه الرجل الغريب و حيله إلى حاكم البلد و قال له رايت هذا يفعل کیت و کیت فقال له المحاكم من این انت فقال من المغرب فقال والله لو لا انك غريب بلدنا لأدتك وما يدريك لعل له عذرة قال الله تعالى يريد بكم اليسر ولا يريد الصر وهذا افضل مذاهبهم فان فيهم من لا يرى الاغتسال بالماء جيل و اذا كان على أحدهم غسل يتمرغ في التراب و تيتم مكان الوضؤ وبلاد افريقية هذا المذهب کتبر و الزنا المحام بحمل نفوسة مباح في مذهبهم ما منهم رجل غنى الا وله بنات كثيرة يلبسهن بالفخر الثياب ويحليهن بالمحلى و يبرزهن على الطرق الفواحش ولهم ديار معدة لذلك و هذا عندهم معروف لا ينكر ومن جبل نفوسة إلى بلد غدامس سبعة أيام في
