صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/30

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲. تهه صلب كذلك من اغرب ما يكون في الدنيا لا تدخل الذرة بين العضادة و الباب ولا بين العتبة و الباب و لا تفتح الباب إلا للداخل ولا يقدر أحد على الخروج منه الا أن ندخل عليه آخر و يقال انه كان معتمة لا تقل له و اخبرني بعض من دخل ذلك الطريق أن رجلا | دخل ليرى الدار فرای خار منقورة في حجر صلد و فيها من عظام الناس كثير فهاله ذلك فاراد الخروج فوجد الباب قد آنغلق ولم يقدر على و أيقن بالهلكة حتى طلبه بعض أصحابه فجاء إلى ذلك الباب فسمع صوته يستعيث بفتح الباب ففتحه نخرج الرجل و في تلك الآثار عجائب لمن تأملها و الله سبحانه و تعالى اعلم * مدينة الجانبية مدينة كبيرة في صحراء أرضها صفة طبية الهواء و الماء وها عين عذبة منشورة في ذلك الصناولها بساتين و نخل يسير و با جامع حسن البناء بناه الشيعي وله صومعة مثمنة بديعة العمل و بها حمامات و فنادق كثيرة و اسواق حافلة مقصودة وأهلها ووا يسار و أكثرهم انباط و بها نبذ من رحاء لواتة و ليس لانها توف خشب أنما من الطوب لكثرة الرياح بها ثم قبائل البربر و العرب إلى جبل نفوسة و طوله من الشرق إلى المغرب ستة أيام و بينه و بين القيروان ستة اتام و فيه مدن كثيرة و في هذا المحل مواضع كثيرة فيها آثار قديمة للاوائل معلمة فها غرائب لمن تأملها و وصل عمرو بن العاصي رحمه الله إلى جبل نفوسة و افتته وكان أهله نصاری و من جبل نفوسة رجع أجدابية :Quatremere it (" اقباء و" >