صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/20

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

القلعة وكانت الملوك صنهاجة عائم مذهة يغلون في أثمانها تساوي العمامة الخمسمائة دينار و الستمائة دينار و اربد وكانوا يعمهونها باتقن صنعة فتاتي كانها تاجان بلادهم صناع لذلك فاخذ الصائغ على تعميم عمامة منها دینارین وازيد وكانت لهم قوالب من عود في حوانيتهم يسمونها الرؤس يعتموا عليها تلك العائم فلا نجا المنصور الى القلعة نزلت عليه جيوش العرب وضيقوا بلاده فكان بصانعهم حتى ضاقت دواعيهم وكان لا يقدر على التصرف في بلاده فظلب موضعة بنى فيه مدينة ولا يلحقها العرب فدل على موضع محابة وكان مربی و يقال أنه كانت فيه آثار قديمة و انها كانت مدينة فيما سلف فناها المنصور و متماها المنصورية وانتقل ملكهم من إلى محابة و اتخذوا دار مملكتهم و بينها و بين قلعة حتقاد مسيرة اربعة ايام و هي مدينة عظيمة ما بين جبال شلغة قد أحاطت بها و البحر منها في ثلاث جهات في الشرق والغرب والضرب ولها طريق الى جهة الغرب يتم بالمضيق على ضفة النهر المستمي بالوادي الحكير و طريق القبلة إلى قلعة حاد على عقاب و اوعار وكذلك طريقها إلى الشرق و ليس لها طریق سهلة الا من جهة الغرب فلم يكن للعرب اليها سبيل ولاكان يدخل من العرب الا من بعث اليه الملك لمصانعة على بلاد القلعة وغيرها فيدخلها فارس او فارسبان دون عسكر فقى صاحب محاية يضاهي في ملكه فان بجاية على نظر کبر و قائد عظيم وبحاة معلقة من جل قد دخل في البحر يستمی امول و عليها سور عظيم و البحر يضرب فيه و لها داران لصناعة المراكب و انشاء السفن و منها تغزا بلاد الروم فانها ليس بينها وبين صقلية غير ثلاثة بحار و هی مربی ملك صاحب مصر > عظمة