صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/22

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۶ - حاد قياده للراغبين في عامه من أهل البصرة ، فاخذوا في حلقة العلم عنه ، وذلك لعلمهم بانفراد حماد بروايات من الشعر ليست لغيره ، فأخذوا عنه كل شعر امرىء القيس بن حجر ، وكانوا قد أخذوا بعض شعره من أبي : عمرو بن العلاء ، وقالوا عن حماد : إنه كان من أعلم الناس بلغات العرب وأيامها وأسعارها وأخبارها ، وإنه هو الذي جمع السبع الطول ، ذكر ذلك أبو جعفر النحاس ، وكان يحفظ على كل حرف من حروف المعجم مائة قصيدة طويلة سوى المقطعات من شعر الجاهلية ، وغير شعر الإسلام . تعصب خلف الشعر الجاهلي - - وحدث الأصيمي" قال : حضرت مأدبة ، ومعنا أبو محرز خلف الأحمر ، وحضرها ابن مناذر الشاعر (۱) ، فقال لخلف : يا أبا محرز ، إن يكن النابغة وامرؤ القيس وزهير قد ماتوا ، فهذه أشعارهم مخلدة ، فتقيس شعري إلى شعرهم ، واحكم فيها بالحق" ، فغضب خلف ، ثم أخذ صحفة بلوءة مرقا فرمى بها عليه ، فقام ابن مناذر مغضبا ، وأظنه هجاء بعد ذلك : ( الموشح ٢٩٦ ) . ويدل هذا الخبر على أن خلقاً الأحمر كان في عصره كالنابغة الذبياني في نقد الشعر ، والحكم في الشعر والشعراء ، وكيف لا يرجع في إليه ، وأبو محرز من أعلم الناس في الشعر ونقده ، وعنه أخذ الأصمعي ذلك نقد الشعر ؟. -- فضل ملف في تومي الرواة قال الجاحظ : وقد أدركت رواة المسجديين والمربديين ، ومن لم يرو أسعار المجانين ( العشاق ) ولصوص الأعراب ، ونسيب الأعراب ، والأرجاز الأعرابية القصار ، • - (۱) محمد بن مناذر اليربوعي ، شاعر رقيق بليغ صاحب أخبار ونوادر ، ومن العلماء باللغة والأدب ( – ۱۹۸ ه ) .