صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/98

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٨٢

مريم فحدث عيسى من حوله فهو ابن له ومريم أمه زوجة إلههم وقالت النسطورية لعنهم الله شخصه محدث وروحه قديم وقالت اليعقوبية ناسوت ولاهوت اجتمعا في شخص عيسى قلنا فقد كفرتم فالاله كيف تجوز عليه الولادة والشرف والهرب والقتل قالوا العجب مولده وكثرة آياته قلنا مولد آدم أعجب لا أم ولا أب وكذا الملائكة فيجب أن يكون آدم والملائكة آلهة فالروم والهند وفارس يسمون ملوكهم آلهة وما يقوم به الحوادث أو ما يقوم بالحوادث فمحدث فثبت بها أنه ليس باله ولم قلتم أن الباري جوهر قالوا لإنه ليس بعرض فهو جوهر قلنا الباري إمًا أن يكون عرضًا أو قابلًا للأعراض فلا جواب ثم نقول إذا أثبتم أربعة أبا وإبنا وحياة وقدرة فلم لم يلزمكم أن تثبتوا اقنوما خامسًا هو سمع وسادسًا هو بصر وإرادة وبقاء ولا جواب له.

( الباب الثالث عشر في جوابات الروم )

الأول قالوا عيسى أفضل من محمد وقوم قالوا هو إله الجواب من أحمق ممن يقول هو إله ثم إنه قتل وصلب هل رأيت في عالم الله أحمق من النصارى عيسى يقول أنا عبد الله وهم يقولون كذبت أنت إله وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول أبو بكر خير الناس بعد رسول الله والروافض تقول كذبت أنت خير الناس ثم تقول إذا كان عيسى إلها فلم كان يصلي ويصوم فإن قالوا ليعلم الناس ذلك قلنا أو ليس رأى الناس يصلون ويصومون ثم نقول إذا كان إلهكم المسيح وهو ابن مريم فوجب أن يكون عمران أبو مريم جده والجد قبل الولد وزعمتم أن مريم امرأة يوسف النجار فيجب أن يكون يوسف تزوّج أم إلهكم ثم نقول أليس زعمتم أنه كان ثلاثين سنة على شريعة التوراة ودين اليهودية فيدخل الكنيسة ويحرم السبت فيجب أن يكون