صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/265

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٤٩ بزهد ولكن ما تصبح العزائم الرأي منه بعيد تذكر بيتا من الشعر فكل يسلي النفس عندخلوه * ويعتقد أن النجاة فيما يفعله والصلاح فها هو يصـدده وكل حزب بما لديهم فرحون وأنا أبين في هذا الكتاب جماع أنواع المرور ومعالجاته بون الله تعالى مرتبا على أبواب الباب الاول في غرور العلماء ويتبعه علاجه - قوم منهم يشترون بكثرة الرواية وحسن الحفظ مع تضييع واجب حقوق الله تعالى تحمل نفس أحدهم اليه أن مثله لا يعذب لانه من العلماء أئمة العباد الحافظين على المسلمين دينهم ويعتقد أن نجاة المياد متعلقة بشفاعته ولولاه لاختل نظام الاسلام وانقطع عرأ اليقين وان مثله لا يتكبر ولا يحمد ولا يجب وأنما يفعل ذلك الجاهل فيفلخونه وحذره من عذاب الله فلا ينتهم نفسـه بخلق دني فاذا لم يتهمها لم يتفقدها ولم يحذرها فتراه يغتاب ويهمز ويلز وتكبر على العباد ويسيء الظن بالمصائب وهو يروي أنه برى من جميع ذلك ويظن أنه عند الله تعالى من الورعين وهيهات هيهات أنه من الممقوتين ( علاج هذا المرض العظيم ) وهو أن يعلم أن العلم حجة عليه وان الله قد حمله ماأعظم به عليه حجته وشدد به يوم القيامة مسئلته فان ضيع العمل فلم يقم بواجب حق الله تعالى في ظهره وباطنه فيكون أشد عذابا من الجاهلي و نما أناء الله العلم ليعمل به وينزجر عن الحرام ويعرف به جزيل التراب روبيل العقاب فاذا لم ينه عن الحرام فقد وضع الشيء في غير موضعه فهو ظالم قد ظلم نفسه والقرآن يقول ألا لعنة الله على الفنانين والعالم هو الحائف من الله تعالى ومن لم يحف منه فهو جاهل في العلم لان الله تعالى وصف الهماء بذلك فقال أنما يحثه الله من عباده العلماء تفسيره أعلمهم بالله أشدهم