صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/183

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۹۷ وخروف والمعني معروف تم الكتاب كتاب حقيقة الدنيا وآفاتها وفيه تسعة أبواب ← الباب الأول في صورة الدنيا وأخلاقها * اعلم يا أمجد الامجاد وأجود الاجواد ان الدنيا معيوبة وهي رأس الفتن وشجرة المحن أم الخبائث كما قال صلى الله عليه وسلم حب الدنيا رأس كل خطيئة وتسمى والدة الموت تقتل أولادها بنفسها تهب ثم تسترجع تعدولا تفي تنادي كل يوما أنا المركب القموص أنا الفتنة الدهياء أنا بيت الافاعي أنا حية الوادي أنا أهين من أكرمني وأكرم من أهانني وأخذل من توكل على فالدنيا جيفة وبنوها مثل الكلاب يتكالبون عليها ويتهارشون على حيفاتهارش الكلاب على الجيف فارؤي في عالم الله تعالى احلف وأكذب من الدنيا ولقد كان في الله عيسى عليه الصلاة والسلام تمني أن يري صورتها وخلقتها حتى كان يومافي ساحل البحر فرأى شخصا على صورة مجوز شمطاء شوهاء محدودية الظهر منحنية الكشفي احدى يديها ملطخة بالدم والأخرى مختضبة بالحناء وأنيابها كانياب الفيل وعليهاتياب معصفرة وقد عطارت نفسها وعليها برقع قدسترت وجهها به فتعجب عيسي من ذلك فقال من أنت قالت أنا الدنيا التي كنت تسأل من وجل أن ترافي فقال عيسى عليه السلام ماالذي أحدودب ظهرك قالت كر الايام والليالى فقال ماهذا الثوب المزعفر قالت حتى يغير في الاعداء ويقبلوا على فلو رأوا باضني ماالتفتوا الى فقال ماه ذا برقع والنقاب قالت حتى لايرى عيني فلو أن أحدا رأي صورتي مانظر الى فقال لم خضبت هذا الكف قالت أخطب زوجا قال ماهذا الكف الملطخ بالدم قالت فتات البارحة زوجا فقال هل لزوجك المقتول قوم قالت لا ولقد قتلت