صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/178

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۳۹۲ على قلوب جماعة من المرائين وحالة خاصة وولاية قابلة للعزل ويعزلها ركت البريد فيعزل في لحظة وتبطل ولايته وتزول حشمته فينحل من هذا ان صاحب الحاء أبدا في تعب و نصب وقد عرف العقلاء قاطبة شارقة وغارية أن لو تيسرت مملكة الدنيا والرياسة العظمى لواحد أنه لا بهنا عيشه ولا يصفوا عن الكدورات والحوادث ولايسوى جميع ذلك الفرح واللذة حسرة الفوت فانه اذا مات تقطع قلبه حسرات وعن قريب لايبقى الخادم والمخدوم ولا الراكب والمركوب شعر ماقل ومن يك ذاباب منبع و حاجب * فعما قليل بهجر الباب ساجيه فأي قدر لولاية ومملكة في أيام معدودة هي عرضة الزوال والابطال وأي ولاية الآخرة بولالية أيام معدودة * وأما العملي فأمران أحدهما أن يهرب من الموضوع الذي فيه جاهه فيذهب الي موضع لا يعرف ليسلم من طاقبة ذلك والآخر أن يسلك طريق الملامتية فيتعاطي أمراً يسقط من أعين الناس جاهه وحشمته لاعلى وجه يا كل الحرام ويفعل الزنا والفساد وينهمك في الشهوات كقوم يسمون أنفسهم الملامتية مثال ذلك كان زاهد رباني زاره ملك من الملوك فتعلل بإسقاط حرمة نفسه فكان يا كل البقل والسمك بالشره والحرص ففسد اعتقاد الأميرفيه وانصرف عن زيارته وآخر كان قد ركب على قصبة مثل الصبيان وطاف في البلد حتى سقط الحاء عن نفسه وآخر جمل في القدح شرابا على لون الجمر حق يظن أنه خمر فيهجرونه ويعرضون عنه ( الباب الرابع عشر في علاج الكبر والعجب ) أما الكبر فاستعظام النفس واستكبار حالة نفسه وينظر الى غيره بعين الاحتقار وعلامته على اللسان أنا وأنا وهو خصومة مع الله تعالى فالكبرياء ردائي والعظمة أزاري قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من