صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/169

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الذي معها ( حكاية ) اجتمع إمض الشطار في دار ملك الامر الخاضوا في بحار الأماني فقال أحدهم ليت خزائنه لي وقال الآخرليت أملاكه لي وقال الآخر ليت امرأتة كانت لى والملك يسمع تناجيهم وكان عاقلا فاتخذ دعوة وطبخ عشر قدور من السكباج ووضع بين أيديهم وقال يا فلان تذوق من هذا وتناول من هذا وتطيم من هذا حتى ذاق الكل وقال كيف وجدت طعمه قال أبقى الله الملك الكل في طعم واحد فقال يافلان النساء كلهن بمنزلة وأحدة وطعم واحد فأخجله الباب السادس في علاج فضول القول - من كان مهداراً مكثراً لا يطيق السكوت فيجلس طوله اليوم ويذكر حكاية سفره وخدمته وشبابه ومطبخه وزوجته وصفة بلده ونقوش حيطانه كل هذا مما لا يعنيه فيتضرر به دينا ودنيا ومن حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه دليل ذلك أن يعلم أن الموت قريب منه وفي كل تسبيح وتهليل كنز من كنوز الجنة فأي عاقل يضيع الكنز ويتنقل بالترهات وعلاج العمل أن يعتزل عن الناس فان السلامة في المزلة أويمسك حجراً تحت لسانه واستشهد شاب من الصحابة رضي الله عنهم فنظروا فاذا بيبر مربوط في وسسطه من الجوع مجامت والدته تنفض التراب عن وجهه وتقول هنيئا لك الحبة فقال صلى الله عليه وسلم ما يدريك لعله بخل بشئ ولا حاجة له إليه أو تكلم بما لا يعنيه ومعنى الحديث أنه يطلب منه حساب ذلك ومن علم أن كل ما يقول ويفعل يكتب عليه يراقب ألفاظه وقال صلى الله عليه وسلم كمارة كل لحاجة مع أحد أن يسـلي ركتين وكل من عادته الفحش فأنه يحشر يوم القيامة في صورة كلب والفرق بين الفحش والشتم ان الفحش لا يفتروا عن المباشرة بعبارة قبيحة والشتم أن ينسب واحدا الى ذلك