صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/168

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تموت فقال يا رب أردد اليه أمله فما تم الدعاء حتي وثب الشيخ الى عمله ويقول لابد من القوت مهما تنش فتعجب فسأله فقال خطر لي خاطر انك قد أكلت الدنيا وقد شمخت فالى متى تعمل فتركت العمل ثم خطر لي أن القوت لابد منه فقمت وعملت ليعلم أن بقاء الدنيا بالأمل وان العملة رحمة للعالمين الباب الرابع في علاج شهوة الفرج * وقد ركب في الآدمي هذه الشهرة ليكون متقاضيا لالقاء البذر فى الارض وفيه تبقية النسل ويكون النموذجا للذة الآخرة وآفة هذه الشهوة عظيمة وقد يشتهى الرجل إلى حد باقي جلباب الحياء فلا يستحي من الله ولامن الخلق وبيع ماله ودينه ودنياه وحرمته بسبها فيصبح شيطان مريدا ( علاج ذلك ) أن يكثر سورة هذه الشهوة بالصوم فان لم تنكسر فيتزوج ويحفظ عينه فأن قنة ذلك كله الشهوة وفتة داود عليه الصلاة والسلام كان من النظر وقال لقمان لابنه اتبع الاسود والاسد ولا تتبع المرأة فان لم يمكنه أن يتزوج فليحفظ العين الباب الخامس في علاج نظر الدين * كل من استقبله أمرد أو امرأة فان الشيطان بزيته في عينه ويصبح متقاضياً أمره بالنظر فيه والعاقل يناظر الشيعنان ويقول ماذا أنظر فإن كان قييدا أنتم وأنسف و آنهم بالمعهد الى انظروان كان مسنا فكيف أنظر وليس بحـلال ف يوم بعاجل الاسم والحسرة واذا مشيت خيفه وطلبته فربما أنك يغيتى فقد جاء الاسم ونكبات الدين في الخبر ) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقع نظره في الطريق على امرأة حسناء فذهب إلى بيته وجامع بعض نسائه ثم خرج وقال ان المرأة إذا أقبلت أقبلت في صورة شيطان فاذا رأي أحدكم إمرأة فأعجته فليأت أهله فان منها مثل