صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/117

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١٧

المشهورات، فإنها تحتاج إلى شيءِ من هذه المذكورات.

وأيضًا أن المشهورات قد تكون صادقة، وقد تكون كاذبة، بخلاف الأوليات فإنها لا تكون إلا صادقة.

والغرض من ترتيب الجَدَل: إِلزام الخصم وإقناع من هو قاصر عن إدراك مقدمات البرهان.

(وَالخَطَابَةُ) أي من جملة الصناعات الخمس الخطابة، (وَهِيَ قِيَاسٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ مُقَدِّمَاتٍ مَقْبُولَةٍ مِنْ شَخْصٍ مُعْتَقَدٍ فِيهِ) إِمَّا لأمرٍ سماعيّ: كمعجزات الأنبياءِ، وكرامات الأولياء، وإِمَّا لاختصاصهِ بمزيد عقلهِ: كالعلماءِ، أو بمزيد دينهِ: كالصلحاءِ.

(أَوْ) قياسٌ مُؤَلَّفٌ من مقدّماتٍ (مَظْنُونَةٍ) وهي القضايا التي يحكم بها العقل حكمًا راجحًا، مع تجويز تقيضهِ تجويزًا مرجوحًا، كقولنا: هذا الحائط ينتثر منهُ التراب فينهدم، وكقولنا: فلانٌ يطوف بالليل فهو سارق.

والغرض من الخطابة: ترغيب الناس في فعل الخير، وتنفيرهم عن فعل الشرّ، كما يفعلهُ