صفحة:معركة الإسلام والرأسمالية (1952) - سيد قطب.pdf/83

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
– ٧٩ –

ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التى تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملا، يتضمن أهدافهما جميعاً، ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال.

والعالم لا يستغنى عن عقيدة إيجابية. والمسيحية قد أدت دورها، ولم تعد عاملا إيجابياً فى واقع البشرية؛ فلقد أصبحت الجماهير تقود الكنيسة، والكنيسة تتبعها بلا توقف ولا تحرج ولا مدافعة حتى عن أقدس أقداسها وأشرف أهدافها فى القلب والضمير!

وأخيراً يجب أن يحكم الإسلام، لأن الإسلام كان أعرف بطبيعته وطبيعة الحياة وهو يقرر: أن لا إسلام بلا حكم، ولا مسلمين بلا إسلام: ﴿ومن لم يحكم بما أنزل اللَه فَأولئك هم الكافرون.

صدق الله العظيم.