صفحة:معركة الإسلام والرأسمالية (1952) - سيد قطب.pdf/162

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
– ١٥٨ –

والآن أيتها الجماهير.. لقد تبين أن أحدًا لن يمد يده إليك ما لم تمدي أنت يدك إليك! وأن الطرق جميعًا لا تؤدي إلى الخلاص الحق، اللهم إلا طريقك الواحد الأصيل!

أيها الجماهير.. لقد تعين لك طريق الكرامة الإنسانية، وطريق العدالة الاجتماعية، وطريق المجد الذي عرفته الأمة الإسلامية مرة، والذي تملك أن تعرفه مرة أخرى. لو تفيق.

أيتها الجماهير.. ها هو ذا الإسلام حاضر يلبي كل راغب في العزة والاستعلاء والسيادة. وكل راغب في المساواة والحرية والعدالة. وكل من يؤمن بنفسه وقومه ووطنه. وكل من يشعر أن له مكانًا كريمًا في ذلك الوجود.

أيتها الجماهير.. هذا هو الطريق.. هذا هو الطريق..